وجدت دراسة طبية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية وإن لفترة قصيرة يوميا، يساهم في تحسين النشاط العقلي ويحمي الذاكرة من التدهور. حيث أجرى العلماء في جامعة كاليفورنيا لوس انجلوس دراسة شملت 900 مشترك يبلغ معدل أعمارهم 79 عاما، وطلبوا منهم ممارسة نشاطات رياضية مختلفة، مثل البستنة، الرقص وركوب الدراجة الهوائية. وعمل الدكتور سيروس راجي وزملاؤه على مراقبة نشاط المخ من خلال إخضاغ جميع المشاركين لتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، وأظهرت النتائج وجود ترابط قوي بين حرق الوحدات الحرارية وحجم المادة السنجابية الموجودة في المناطق الأساسية للوظيفة الإدراكية، مما يؤثر على نشاط الحفظ والذاكرة. وقال راجي: التمارين الرياضية تحسن معدل الدم في الدماغ وتقوّي ترابط الخلايا العصبية، ولذلك فإن ممارسة التمارين الرياضية يوميا أو الأعمال المنزلية البسيطة مثل البستنه والتنظيف يمكن أن يحمي الذاكرة. ويعاني أكثر من 35 مليون شخصا في العالم من مرض الزهايمر، وهي ظاهرة تزداد يوماً بعد يوم إذ يتم اكتشاف أكثر من 7 ملايين حالة جديدة سنويا، وعلى الرغم من عدم توفر علاج لهذا المرض، إلا أن الدراسة أثبتت أن التمارين الرياضية مفيدة لتجنب هذا المرض.