رغم كل المحاولات التي بذلتها الحكومة علي مدي أكثر من شهر ونصف للتخلص من البقعة الزيتية التي ظهرت في مياه النيل إلا أن كل محاولات الحكومة باءت بالفشل، فكان الحل الوحيد للتخلص من البقعة «المصيبة» هي سعي كل محافظ إقليم إلقاء «التهمة» علي الإقليم الذي يليه ومنذ خروجها من أسوان وحتي استقرارها في القناطر الخيرية فشل المسؤولون في التعامل مع «البقعة» فشلاً ذريعاً حتي تاهت وسط مياه النيل وتفرقت بيه فروعه. الغريب أنه ورغم مرور البقعة بمحافظة القليوبية الخميس الماضي إلا أن المسئولين لا يعرفون أين ذهبت !!، فحسب تقارير البيئة والمسطحات المائية عقب ظهور بقعة الزيت فى الرياح التوفيقى بالقليوبية أن البقعة كانت في طريقها لمحافظة المنوفية وبالفعل عاش أهالى المنوفية وخاصة مركزي أشمون والباجور حالة من القلق بعدما ترددت أخبار عن وصول البقعة، لكن مسئولو المحافظة وعلي رأسهم اللواء ياسين طاهر السكرتير العام خرج لطمأنة الناس مؤكدا أن البقعة لم تصل حتى الآن للمنوفية وأن مياه الشرب وأن المحافظة علي أتم استعداد لمواجهة هذه البقعة. وعندما كثرت الأقاويل عن رؤية الأهالي للبقعة بالفعل ونشرت بعض المواقع الإخبارية الخبر خرج عبد المنعم المرزوقى وكيل وزارة الرى بالمنوفية ليؤكد لجريدة التحرير عدم وجود بقعة الزيت بالمنوفية قائلا «لاتوجد بقعة زيت من الأساس» وهى لم تظهر فى القاهرة مضيفا أنه إذا رأى أحد هذه البقعة كانت جميع الجرائد والمواقع الإلكترونية نشرت تلك الصور، لافتا إلى أن كل مايقال عن وجود بقعة زيت هو مجرد إشاعات ولانعلم الغرض من ورائها !!، الغريب أن تليفزون الدولة الرسمي نفسه نشر خبرا مساء الخميس يؤكد مرور بقعة الزيت بالمنوفية!!. ذهبنا لمسئولي الغربية «ربما تكون البقعة هبطت هندهم فجأة دون أن تمر بالمنوفية» فواجهنا جمال الصعيدى مسئول شئون البيئة بالغربية قائلاً لا يوجد أثر لبقعة الزيت بمياة محافظة الغربية، واضاف انها لن تستطيع دخول حدود محافظة الغربية وتم اخد الاحتياطات الازمة لمنع وصولا ويتم متابعتها . الصعيدى أكد أنه تم تشكيل لجنة عاجلة من خبراء شئون البيئة أمس لمعاينة البقعة وتبين انها وصلت محافظة المنوفية فى انحاء متفرقة ويتم الان تحليل بعد عينات المياه التى تم اخذها أول أمس الخميس حتى يتم السيطرة عليها . وبين تأكيدات مسئولي الغربية بوجود البقعة في المنوفية ونفي مسئولي المنوفية وجود البقعة عندهم تاهت بقعة الزيت في مياه النيل وربما تكون قد استقرت الآن في بطون أهالي تلك المحافظات وسط حالة الغيبوبة التي يعيشها مسؤولوها.