أسفرت نتائح انتخابات نقابة المهن التعليمية التى أقيمت أمس الأربعاء عن فوز حركة معلمون بلا نقابة، فى ماراثون تنافسى كبير،على غالبية مقاعد الإسكندرية، حققت الحركة 15 مقعداً من مقاعد الدوائر البالغ عددها 16 دائرة، فيما حقق أحد مرشحى قوائم الإصلاح مقعداً واحداً بدائرة العطارين، فيما تقدم عدد كبير من الناخبين على مقاعد العضوية. رفض المعلمين المرشحين مغادرة لجان الفرز التى استمرت حتى صباح اليوم الثانى فيما احتشد أنصار معلمون بلا نقابة أمام لجان وشكلوا دروعاً بشرية لضمان استكمال عمليات الفرز ومنع التزوير والوصول بالانتخابات إلى بر الأمان، و سجلت الكشوف حضور نحو 45% من معلمي الإسكندرية فى الانتخابات، حيث صوت نحو 21 ألف ناخب من أصل 53 ألف ممن لهم حق التصويت.
واعتبرت الحركة أن المقعد الأخير الذي فاز به أحد أعضاء النقابة السابقة باطلاً، كونه أحد الذين صدر حكماً قضائياً ضده من محكمة القضاء الإدارى، بشطبه من قوائم المرشحين، فيما لم يستجب قاض اللجنة المشرف على اللجنة إلى تنفيذ الحكم وإنما أرجعه إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات وفى حال تنفيذ الحكم يصبح المقعد من نصيب حركة معلمون بلا نقابة
وشهدت عمليات الفرز، مناوشات من أنصار فريق قوائم الإصلاح، بداوئر العامرية والمعمورة والمنتزة ثان، فيما أشار عدد منهم إلى أن حركة معلمون بلانقابة احدى عباءات جماعة الاخوان المسلمين وأنهم سيطروا على الانتخابات، مشككين فى نتائج الانتخابات.
ولم يحقق محمد سليمان البنا النقيب السابق ورئيس قائمة الإصلاح بدائرة سيدى جابر الفوز، الأمر الذى اعتبره المعلمون انتصاراً للديمقراطية، فيما طعن أنصار النقابة السابقين على نتائج الانتخابات مهددين برفع دعاوى قضائية ضدها.
وفي محافظة الشرقية أسفرت الفوضى التى شهدتها لجنتي مركزي الحسينية وفاقوس عن تأجيل الانتخابات فى هاتين اللجنتين إلى أجل غير مسمى.
كان القاضي المشرف على الانتخابات في مركز الحسينية قد أعلن تأجيلها لأجل غير مسمى لحين توفر الأمن وانتهاء عمليات الفوضى والتلاسن بين أنصار المرشحين، حيث توقفت كل اللجان.
وقد انتهى الاجتماع المغلق الذي عقده السبعة المرشحين على مقعد النقيب ومدير الإدارة التعليمية ومأمور قسم مركز الحسينية لاحتواء الفوضى بلا جدوى مما دفع القاضي لإتخاذ قرار تأجيل اللجنة لأجل غير مسمى.
ونفس القرار فى انتخابات المعلمين بمركز فاقوس ، وقد تقدم جميع المرشحين للنقابة بفاقوس ببلاغ للجنة القضائية بالزقازيق والنيابة الإدارية ضد القضاة المشرفين على اللجنة ووزارة العدل. وقال المرشحون، في بلاغهم إن القضاة بلجنتي 1، 2 بفاقوس قاموا بغلق اللجان في وجه المعلمين بدون إبداء أسباب، وهدد القضاة بتأجيل الانتخابات، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم انسحاب القضاة من مقر اللجان وإغلاقها وفى مركز الزقازيق الذي شهد استياء المعلمين من عدم ورود الكشف الخاص بأسمائهم من لجان الانتخابات، من مدارس ملك ناصف الابتدائية وأحمد حسين الجبالى الإعدادية، والشهيد كمال عابدين الابتدائية من اللجنة المشرفة على الانتخابات برئاسة محمد حسيب، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية.