كاميليا السادات: عقلي لا يقبل تصديق أن مبارك كان يعلم أن والدي سيقتل ويقوم بالجلوس إلي جواره قال علاء الدين شتا أحد المتهمين باغتيال الرئيس السادات إن أحداً منا لم يفكر في قتل السادات إلي بعد أن أهان واستهزأ بشيوخنا خاصة الشيخ المحلاوي الذي قال عنه «مرمي زي الكلب في السجن»، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع احدي القنوات الفضائية في حضور«كاميليا السادات» ضيفة البرنامج. وأوضح علاء الدين شتا أننا تعرضنا داخل السجون لأقسى ألوان وصنوف التعذيب من كسر أسنان وضرب وكهرباء وذلك عقب «حادث السادات» حتى أن السجون كانت تئن ليل نهار بالصراخ والتعذيب الذي كان علي أشده فالضرب لم يكن يتوقف, وكان معنا في السجن وقتها أيمن الظواهري وعبود الزمر. وقال علاء الدين شتا كان لي شقيق تعرض هو الآخر للتعذيب وسافر بعدها لأمريكا ولم يعد حتى الآن إلا مرة واحدة أثناء الثورة ثم غادر مرة أخري, ورغم مرور أكثر من 30عاما علي تلك الأحداث إل أنها لا زالت حاضرة في ذهني حتى هذه اللحظة. وأضاف شتا: العنف وليد العنف وليس غاية لدي الجماعة الإسلامية, وفي حكم الرئيس مرسي لن يعود العنف مرة أخري لأنه ذاق تعذيب السجون, لكنه يتحرج في الحديث عن هذا, ولا خروج علي الحاكم في عهده لكنه إذا فعل مثل السادات سنعود ونكرر ما فعلناه مع السادات معه. ومن جانبها قالت كاميليا السادات: لا يمكن أن اسامح من قتلوا أبي وحرموني من حنانه بما فيهم الإسلامبولي الذي لو كنت شاهدته لقتلته لكنه خرج بدم أبي في رقبته إلي يوم المشهد العظيم, ولولا معاهدة السلام ما كانت الثورة والديمقراطية التي نحن فيها الآن. وقالت كاميليا السادات أنها لم تسمع طوال عمرها أن والدها كان يجهز قرارا لإقالة مبارك فأنا لاأثق إلا في الدلائل والمستندات ,«وبابا» عمره ما أطلع أي شخص علي سياساته أو أي أمور تخص القوات المسلحة وتجهيزات الحرب حتي أننا طوال عام قبل حرب أكتوبر لم نشعر بأنه اتخذ قراره بالحرب . مشيرة إلي أنه «حتى ان زوجته جيهان أكدت عدم معرفتها المسبقة بقرار الحرب, لكنني لا أعرف من أين أتت جيهان السادات بمعلومة أن أبي كان يجهز قرار إقالة مبارك». وأضافت كاميليا السادات: عقلي لا يقبل تصديق ان مبارك كان يعلم أن والدي سيقتل ويقوم بالجلوس إلي جواره في مكان ستلقي عليه «قنبلة» وسيتم إمطاره برصاص المدافع الرشاشة التي لا تفرق بين أحد في القتل, وكرجل عسكري لو كان يعلم بذلك يبقي«راجل عبيط» حسب قولها. فيما قالت كاميليا ابنة الرئيس الراحل أنور السادات إن حرب 73 هي فرحة حياتي كلها ولم أفرح قدر فرحي لحظة رفع العلم المصري فوق سيناء, و قال لي «بابا بعدهايا بنتي العملية كلها دراسة» وهو رجل محنك وذو خبرات كبيرة جدا . وأوضحت أن تكريم الرئيس محمد مرسي لأبي بمنحه قلادة النيل كان مفاجأة, إلا أن الدكتور مرسي مثقف وقراره بالتكريم ذو أبعاد لأنه يكرم الرجل الذي أعاد لنا كرامتنا بالحرب وأرسي قواعد الديمقراطية عام 76 مما نتج بعدها بسنوات الديمقراطية التي نعيشها حاليا وأوصلت الرئيس مرسي للحكم,كما أنه كان يكرم الرجل الذي فتح للإخوان السجون وسمح لهم بالدعوي وجعلهم يصلون إلي ما هم ما فيه الآن.