ذكرت«التحرير»، في عددها الصادر اليوم عن محاولة الإنقلاب على القائمقام البطريركي الأنبا باخوميوس مطران البحيرة رتب له أحد المقربين لدائرة القائمقام بالمقر البابوي، وكشف المفكر القبطي كمال زاخر عن ما أسماه «انقلاب قصر» على القائمقام وأشار إلى ملعومات عديدة تخص المؤتمر الذي نظمه مجموعة من الناخبين والشخصيات القبطية يوم الأحد الماضي، ونقل زاخر خلال المؤتمر رسالة من القائمقام وهي تنم عن أنه يعرف بما يدور حوله، وقال زاخر«إن باخوميوس قال للذين يريدون إبعاده عن منصب القائمقام: أفعلوا ما أنتم ماضون لتفعلوه بأكثر سرعة». إلا أن الأسقف العام الأنبا إرميا وسكرتير البابا الراحل شنودة الثالث أعلن على صفحته الرسمية أنه ليس له أي علاقة بمؤتمرات تخص أنتخاب البابا ال118 وقال بالنص«ليس لي علاقة بأية مؤتمرات تخص أنتخاب البطريرك ال 118 ولم ولن اشارك في أية مؤتمرات». إرميا عاد بعد هذه التغريدة القصيرة ونشر بيان على صفحته الرسمية جاء به «ما كتب عن محاولات لعزل نيافة الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك فهو كلام غير صحيح بالمرة لأن المجمع المقدس هو الذي اختار نيافته لمنصب القائم مقام بسكرتارية نيافة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس.. فكيف يختار المجمع القائم مقام ونعزله؟! ولمصلحة من؟! مع العلم أنني أول من رشح نيافة الأنبا باخوميوس لهذا المنصب». سكرتير البابا الراحل أضاف في بيانه «قد نشر أن هناك أنباء واردة من داخل لجنة الترشيحات تشير لاستبعاد أشخاص بعينها فأقول وأصرح أن هذا كلام غير صحيح بالمرة وذلك للأسباب الآتية..أولا الكنيسة في مرحلة صوم وصلاة ولم تجتمع بعد لجنة الترشيحات لفحص الطعون، ثانيا مازلت الطعون في أظرف مغلقة فكيف يصدر قرار قبل فحصها». إرميا تساءل«فلماذا التشكيك في اللجنة التي اختارها المجمع المقدس؟ إننا نرفض أن يزج بالأساليب العالمية داخل الكنيسة، أما من جهة دعمي لأحد المرشحين فإني أدعم كل من هو يحكم بالطهارة والبر والعدل، ونثق أن البابا سيأتي بيد الله وليس بيد أشخاص». الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير، المهندس اسحق حنا، عضو التيار العلماني وأحد الذين طلب منهم تنظيم المؤتمر، علق على تصريحات الأنبا إرميا على صفحته الشخصية قائلا «لأن الأنبا إرميا يعرف أنه هو من يقف وراء هذا المؤتمر الذي كان القصد منه تقديم الدعوى القضائية التي تطعن في شرعية اختيار الأنبا باخوميوس كقائمقام، لذلك تطوع للدفاع عن نفسه طبقا للحكمة الشعبية التي تقول اللي على رأسه بطحه». عضو التيار العلماني القبطي قال«تأكد لنا كأشخاص ننتمي للتيار العلماني منذ الخميس الماضي الذي سبق المؤتمر أن الأنبا إرميا يقف خلف هذا المؤتمر وينفق عليه واتصل بي يوم السمت عشية المؤتمر أحد الرجال الذين يعملون مع الأنبا إرميا يطمئن على إجراءات ترتيب المؤتمر وقال لي أخبار المؤتمر إيه عشان النبا إرميا عايز يطمئن، ثم عاود الاتصال وطلب عدم ذكر اسم إرميا وقال أوعي تجيب سيرة إني كلمتك عن الأنبا إرميا، واقترح أن يصدر إرميا بيان قبل المؤتمر ينفي علاقته بتنظيمه وأنا رفضت حتى نصل إلى حقيقية المؤتمر في نهاية الأمر». حنا أضاف «الخطة كانت عند المتأمرين أن تقوم مجموعتان بتنظيم المؤتمر، وهما مجموعة العلمانيين التي تعمل في النور ومجموعة آخرى تعمل في الظلام تسعى لعزل الأنبا باخوميوس، وأعطوني مسؤولية الإعداد للمؤتمر نظرا لخبرة التيار العلماني، فقد تأكد لنا صحة المعلومات التي وصلتنا عن المؤتمر يوم المؤتمر نفسه حيث حاولوا الاستيلاء على المؤتمر لذا عطلنا المؤتمر عن موعده لمدة ساعة ونصف ودخلت في مشادات معهم وحينما لم يستطيعوا الاستئثار بالمؤتمر طلبوا التفاهم». حنا قال«توصلنا لاتفاق أن يوجد على المنصة 2 من التيار العماني القطبي هما الدكتور ناجي فوزي والستاذ كمال زاخر واعترضوا على شخص كمال زاخر اعتراضا كبيرا وتمسكنا بوجوده على المنصة، واتفقنا على أن لا يتعرضوا بافهانة لشخص الأنبا باخوميوس وهنا ثارت ثائرتهم وتمسكت بهذا الشرط وهددت بالانسحاب من المؤتمر»، وأوضح قائلا «المستشار لبيب حليم كلفني بتنظيم المؤتمر وكان يريد استغلال مجموعة العلمانيين، واكتشفنا ما كان يريده، بعدما سألنا عن اسم امجموعة التي تشارك معنا وقال اسمها اسرة أبناء الأرثوذكسية واكتشفنا انها أسرة وهمية، واعتذر المستشار لبيب عن المؤتمر بحجة موقعه الحساس».