ثلاثة مؤتمرات حاشدة، شارك فيها الداعية الإسلامى محمد حسان، فى مدنية الإسكندرية، أول من أمس، منها مؤتمر فى استاد الإسكندرية الرياضى، حضره ما يقرب من ثمانية آلاف عضو من الدعوة السلفية فى المدينة الساحلية، بحضور رئيس حزب النور، عماد عبد الغفور، والداعية أحمد فريد، والشيخ سعيد عبد العظيم، أحد قيادات الدعوة السلفية.
أصرخ وبأعلى صوت.. أنا متعصب لأمة محمد، بهذه الكلمات بدأ الداعية الإسلامى محمد حسان حديثه، مشيرا إلى أن الخروج من أزمة المجتمع المصرى الحالى، يتطلب إسقاط لافتات «الضرر» التى انتشرت بكثرة، ورفعها الكثيرون من أنصار الباطل.
حسان أشار إلى أن مصر أصيبت بشلل تام بسبب الاعتصامات والاحتجاجات، مضيفا أنه لا يقلل من حق من ينظمون الاعتصامات لكى يطالبون بحقهم، ولفت حسان إلى ضرورة توحد أهل الحق على الثوابت والأركان، وأن أهل الباطل اجتمعوا وأهل الحق مختلفون!
الداعية السلفى الأشهر، أضاف أن أعداء الإسلام والدين يحاولون أن يضعوا الحواجز والسدود بين الأمة ودينها، حتى لا تستمد الأمة النور الذى يضىء لها الطريق.
الشيخ محمد حسان لم يكتف بمؤتمر الاستاد، بل دعته الدعوة السلفية إلى مؤتمر ثان، فى مسجد أم المؤمنين فى باكوس، تحت عنوان «فى محبة الله»، وحضره ما يقرب من ثلاثة آلاف من أبناء الدعوة. حسان لم يغير فى خطابه كثيرا، لكنه انتقد كل من اتهموا الإسلاميين بالتخلف والرجعية، ووصفها حسان بأنها «تهم معلبة».
كتمان الحق أمر مستحيل، على حد قول حسان، بحيث لا يستطيع أحد إخفاء محاضرة أو مقال وغيرها فى عالم السماوات المفتوحة، مشيرا إلى أن لبس الحق بالباطل من أخطر صور الصراع بين الحق والباطل، موضحا وجود حملة شرسة يقوم بها من يطلقون على أنفسم الأدباء والمفكرين والمثقفين، يعلنون فيها الحرب على الله، باسم حرية التعبير والفكر.
وأضاف أيضا أن هناك من يشككون فى كل شىء فى المجلس العسكرى والقضاء والشرطة، وفى كل مؤسسات الدولة، وسيكون شعار المرحلة المقبلة «الشعب يشك فى الشعب» أو «الشعب يريد إسقاط الشعب» داعيا الشباب إلى الالتفاف حول علماء الدين الذين يتبعون القرآن الكريم وسنة الرسول -عليه الصلاة والسلام- ولا يرغبون فى محلل استراتيجى أو محلل «بطيخى» على حد قوله، مؤكدا أن العلماء سبقوا المحللين السياسيين فى فهم الواقع، مشيرا -فى الوقت نفسه- إلى أن الغالبية الصامتة تريد أن ترى راية الحق مرفوعة.
المؤتمر الثالث، أو الحفل الثالث، كان فى مسجد القائد إبراهيم، حيث وزع حسان، جوائز مسابقة «أم السعد» لحفظ القرآن الكريم، وشارك فيها نحو خمسة آلاف مواطن. الداعية أحمد فريد الذى رافق حسان فى مؤتمراته قال إن الشعب المصرى ليس علمانيا، ولا ليبراليا، ولا شيعيا، وإنما شعب مسلم سنى، لافتا إلى أن الأوان قد آن لأن يقود القرآن والشريعة الأمة، مؤكدا أن هذا الكلام يوجه لمجلس الوزراء بالتحديد.
بينما هاجم بسام الزرقا، أمين حزب النور السلفى، جموع الليبراليين والعلمانيين لوصفهم السياسة بالملعب النجس، حيث إن مرجعية حزب النور إسلامية، ويريد تطبيق الكتاب والسنة.