وقفة احتجاجية للصحفيين و المثقفين أمام الشوري من أجل « دستور لكل المصريين»

احتجاجا علي العدوان علي حرية الاعلام و من أجل دستور لكل المصريين تظاهر مساء اليوم المئات من المثقفين و الصحفيين و الكتاب و الناشطين الساسيين امام مجلس الشوري ، الوقفة دعت لها اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير و الاعلام ، و رفع المشاركون لافتات مكتوب عليها « دستور للجميع و ليس للجماعة » في اشارة الي رفضهم سيطرة الاخوان المسلمين علي اللجنة التأسيسية لوضع الدستور و هتفوا قائلين « عيش حرية اسقاط التأسيسية » « و يسقط يسقط حكم المرشد » ،« شدي حيلك يا بلد .. الحرية بتتولد »، « يعني ايه دستور اخوان … يعني مشانق في الميدان » و«عبد الناصر قالها زمان ؟.زالاخوان مالهمش امان» و«يسقط حكمك يا اخوانى».
و قال عمار علي حسن الخبير السياسي و احد المشاركين ان نسبة التيار الاسلامي في لجنة وضع الدستور خلال التشكيل الاول الذي حله القضاء كان 57 % و كانت المفارقة ان نسبتهم في اللجنة الثانية تصل الي 89 % رافضا حل اللجنة الحالية و لكن باعادة تشكيلها مرة اخري بشكل متوازن .
الفنان التشكيلي محمد عبلة اكد ان الهجمة شملت المبدعين و الصحفيين و المثقفين لانهم هم الذين ينقلون الحقائق للناس و كأن المقصود منع الحقيقة عن المواطنين عن طريق الاعتداء علي حرية هؤلاء الذين يحملونها مضيفا ان الوقفة تأكيدا علي الاصرار ان يكون الدستور تعبيرا عن كل المصريين و عن المجتمع بأكمله .
جلال عارف نقيب الصحفيين السابق قال انه لابد ان يدرك الجميع ان كل ما يحدث لمحاصرة حرية الراي و الصحافة و الاستحواذ علي حرية الاعلام لن ينجح مطلقا لن ثورة يناير رسخت لمبدأ الحرية عن طريق دماء الشهداء قائلا ” ما رفضنا دوما لا يجوز ان نقبله بعد ثورة 25 يناير مطالبا بحرية حقيقية للصحافة و الاعلام .
عارف أضاف « كارثة محققة ان نجد وزير العدل بكل تاريخه الوطني محرضا علي حرية الصحافة و ان يعتبر ان الصحفيين لا يستحقون الحرية » قائلا «علي السلطة ان تدرك ان كل المعارك من اجل الحرية و العدالة تحسم في النهاية لصالح الشعب ».
الأديب بهاء طاهر قال انه شارك في الوقفة في مواجهة محاولة تيار واحد – التيار الاسلامي – الإنفراد بوضع الدستور رغم أنه من المفترض أن يضعه ويشارك فيه الجميع .
الكاتب الصحفي سعد هجرس قال إن سياسة منع المقالات و إغلاق الصحف و غيرها من اساليب قمع الحرية هي نفس سياسات مبارك و نفس القوانين الاستبدادية التي كان يتبعها النظام السابق قائلا «هناك اعضاء باللجنة التأسيسية يسعة لتكميم افواه الصحفيين و المبدعين و المثقفين » و أضاف «هناك قائمة من الاعتداءات علي حرية الراي و الاعلام و هناك قائمة بالمطالب في مواجهة هذه الاعتداءات تأتي الحرية علي رأسها . »
حضر المظاهرة ثلاثة من اعضاء مجلس نقابة الصحفيين هم جمال فهمي و كارم محمود و و هشام يونس .
حضر من الشخصيات العامة ، الكاتب الصحفي يحيي قلاش و و حلمي النمنم رئيس مجلس ادارة دار الهلال و عزازي علي عزازي الكاتب الصحفي و محافظ الشرقية السابق و الشاعر جمال بخيت و عضو مجلس الشعب السابق باسم كامل و شاهندة مقلد .