لليوم الثانى على التوالى، واصل الأطباء، أمس، إضرابهم الجزئى المفتوح عن العمل، باستثناء أقسام الطوارئ والحالات الحرجة، احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالبهم. سيناريو الإضراب بدأ بتوقيع الأطباء على كشوف الحضور فى مستشفياتهم، والتجمع فى مداخلها، رافعين لافتات تحمل مطالبهم، وتطالب وزير الصحة الدكتور عمرو حلمى بتحقيقها. المطالب تتلخص فى صرف حافز ال200%، وانتظام «حافز الطبيب» وتعميمه على جميع الأطباء. «التحرير» رصدت وقائع اليوم الثانى للإضراب، ولاحظت تزايد عدد الأطباء المتغيبين عن العمل، فى عدد من المستشفيات. وفيما تجمع عدد من الأطباء فى ساحات مستشفيات «صدر العباسية، و6 أكتوبر، والمنيرة العام»، وأغلقت مستشفيات محافظة المنوفية، فيما عدا «حميات منوف والباجور المركزى»، وشهدت مستشفيات محافظات المنصورة، والإسكندرية والبحيرة والغربية إضربا جزئيا.
ورغم وعود وزير الصحة، بعدم المساس بأى طبيب مضرب، أمر الدكتور أحمد الشحات مدير إدارة زفتى الصحية، بتحويل خمسة أطباء تكليف، يعملون فى مستشفى زفتى العام إلى التحقيق. فيما قام وكيل وزارة الصحة بطنطا، بتحويل ثلاثة أطباء آخرين إلى التحقيق، وأصر مدير مستشفى «جمال عبد الناصر» فى الإسكندرية، على إثبات غياب جميع الأطباء المشاركين فى الإضراب عن العمل.
اللجنة العليا للإضراب اجتمعت، أمس، وقررت تصعيد الإضراب، بشكل كلى ومفتوح، اعتبارا من يوم غد، فى جميع المستشفيات، بعد استمرار تجاهل مطالبهم، والتنكيل بعدد من الأطباء المشاركين فى الإضراب.