والدة «نجلاء وفا» ل«تايمز»: كل ما يهم السفير المصري في السعودية «راتبه ومكانته»

«2 مليون مغترب مصري يعيش ويعمل حاليا في السعودية. وطالما اتهم النشطاء الحقوقيون المصريون السلطات السعودية بإساءة معاملة المصريين الذين يسافرون بحثا عن فرص عمل أفضل» .. كان هذا جزءا من تقرير صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية عن منظمة حفلات الزفاف المصرية «نجلاء وفا» التي حكم عليها ب5 سنوات سجن و500 جلدة بتهمة الاحتيال على أميرة سعودية والاستيلاء منها على مبلغ 2 مليون ريال.
نقلت لوس أنجلوس تايمز حوار نشوى إسماعيل، والدة وفا التي تعيش في القاهرة، مع صحيفة «ذا تايمز البريطانية» والذي قالت فيه إنه لم يتم توجيه أي تهم بالاحتيال لابنتها لمدة 20 شهر تقريبا من إلقاء القبض عليها في 2009، وأضافت أن العائلة لم تتمكن من العثور على محامي سعودي لتكلفه بالقضية حتى يونيو الماضي، إلى أن فٌضحت القضية.
أضافت نشوى إسماعيل: «كان ينبغي محاكمة نجلاء أمام محكمة تجارية، وإخطارها بالتهم الموجهة إليها على الفور» كما أن السلطات السعودية عملت على إبقاء نجلاء بعيدا عن الاتصال الخارج، منذ أن عرفت قضيتها، وفيما سبق كان يسمح لها بمكالمة هاتفية واحدة في الشهر.
وقالت والدة نجلاء للتايمز: «آخر مرة تحدثت إليها كانت منذ شهر تقريبا. كانت معذبة تماما ومنهكة لأنها فقدت كل شئ، أبنائها ومصدر رزقها» مضيفة أن السلطات المصرية فشلت في الوصول إلى عائلة نجلاء لمعرفة المزيد حول قضيتها.
كما قالت: «أكثر ما يقلق السفير المصري في السعودية مكانته وراتبه، بدلا من قيامه بمهام وظيفته والتي على رأسها مساعدة المصريين المقيمين في السعودية. هذا النوع من المشكلات أثر على كثير من المصريين في الخارج، ليس نحن فقط».
من جانبه طالب السفير المصري بالرياض محمود عوف، الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي بالتدخل شخصيًا لوقف جلد وفا، وذلك في خطاب أرسله السفير المصري.
وقال عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن القنصلية المصرية في الرياض تابعت جميع تطورات قضية المواطنة المصرية منذ بدايتها، حيث التقاها المستشار القانوني للقنصلية عدة مرات خلال نظر القضية، كما تم عمل توكيل من المواطنة لأحد المحامين السعوديين بناءً على طلبها، مع حضور المستشار القانوني للقنصلية جلسات المحاكمة، وأكد المتحدث باسم الخارجية استمرار المتابعة للقضية عبر الطاقم الدبلوماسي المصري بالمملكة.
يذكر أنه في إبريل الماضي، وقع خلاف دبلوماسي بين مصر والسعودية بعد احتجاج مئات المصريين أمام السفارة السعودية في القاهرة للمطالبة بالإفراج عن أحمد الجيزاوي الذي تم إلقاء القبض عليه بتهمة حيازة المخدرات أثناء سفره للسعودية لأداء الحج.