ابعد أن فاز بثلاثة أهداف دون رد وديا على فريق هيندروف النمساوى فى معسكر الإعداد المقام حاليا بالنمسا، يخوض الزمالك اليوم ثانى مبارياته الودية أمام فريق مدينة «لا» التى تقيم بها البعثة البيضاء. المباراة ستكون أشبه بالتدريب، لكن حسن شحاتة المدير الفنى أصر على خوضها حتى يصل اللاعبون إلى فورمة المباريات، نظرا لأن الزمالك سيخوض مباراته الأولى فى كأس مصر يوم 20 من الشهر الحالى أمام وادى دجلة، الزمالك استعد جيدا لتلك المباراة، ومن المنتظر أن يشرك المعلم اليوم أكبر عدد من اللاعبين للوقوف على الشكل النهائى للتشكيل الأساسى للزمالك قبل العودة إلى مصر. على جانب آخر، وبعد انتهاء مباراة هيندروف التى انتهت بفوز الفريق الأبيض بثلاثة أهداف نظيفة أحرزها أحمد حسن ومحمود فتح الله وحسين حمدى، قال أحمد حسن إنه سعيد جدا بإحرازه أول أهدافه مع الفريق الأبيض فى أول مباراة يلعبها رغم كونها ودية. وأضاف «التسجيل فى المباراة الأولى يعطى انطباعا جيدا حول المستقبل القادم إن شاء الله» وتابع «أتمنى أن أحقق بطوله مع الزمالك لإسعاد الجماهير البيضاء ومن أجل المعلم حسن شحاتة».. واختتم قائد المنتخب الأول تصريحاته قائلا «أتمنى من جماهير الزمالك أن تحضر فى المدرجات فى مباريات الموسم المقبل لمؤازرة الفريق، وأن تصبر عليه لأنه به مجموعة من النجوم الكبار والشباب سيكونون الأفضل هذا الموسم».
بعيدا عن أضواء العاصمة النمساوية فيينا، وفى إحدى الضواحى القريبة من حدود النمسا مع التشيك، أقام فريق كره القدم بنادى الزمالك معسكره الإعدادى بمدينة «لا» التى تبعد عن فيينا 65 كيلومترا، ورغم أن المعسكر بعيد عن العاصمة النمساوية فإنه مثالى على كل الأصعدة لأن الزمالك يقيم فى فندق هادئ جدا يوفر للفريق الأبيض أقصى درجات التركيز وملحق به صالة للتدربيات الرياضية يتم تأهيل اللاعبين فيها، ولكن اللافت للنظر هو حالة التواصل الاجتماعى الكبيرة التى يعيشها لاعبو الفريق الأبيض فى المعسكر، فدائما وأبدا يقولون إن لاعبى الزمالك يعيشون فى جزر منفصلة، ولكن يبدو أن وجود المعلم حسن شحاتة على رأس الجهاز الفنى للفريق، قد زرع هذه الروح الجديدة فى لاعبى الأبيض.
كما يبدو أن وجود لاعبين كبار مثل أحمد حسن وأحمد حسام ميدو وعبد الواحد السيد فى كامل تركيزهم مع إعطائهم النصائح للصغار أو اللاعبين الجدد، قد جعل شكل الزمالك مختلفا فى معسكره، وتظهر هذه الروح الكبيرة فى تجمعات اللاعبين للعب البلياردو بعد العشاء فى مباريات جماعية يتألق فيها أحمد سمير والصاعد عمر جابر، بينما ينشغل عمرو زكى دائما بالحديث مع أصدقائه عبر «فيسبوك» عن طريق الهاتف، وكذلك أحمد جعفر وكثير من اللاعبين ولكن كل نجوم الفريق يجلسون فى مجموعة واحدة دون تمييز بين صغير أو كبير، وهذا أبرز ما يميز البعثة.