المرشحون المحتملون للرئاسة، اختلفوا بشأن من يتحمل مسؤولية أحداث الجمعة أمام السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة وما ستسفر عنه تطورات الأحداث. حمدين صباحى أبدى ل«التحرير» تضامنه مع «الغضب الشعبى المشروع ضد الكيان الصهيونى، بسبب انتهاك الكرامة والحدود والدماء المصرية» وطالب المجلس العسكرى باتخاذ موقف جاد يتلاءم مع حالة الغضب تلك، مشددا على رفضه أى تدخلات خارجية فى حادثة اقتحام السفارة، «خصوصا أننا لم نشهد مثل هذا التدخل عند قتل الجنود المصريين بنيران صهيونية».. لكن هذا التضامن لم يمنع صباحى من إدانته أحداث العنف المنافية للطابع السلمى للثورة، وأدان كذلك أى عنف يمارسه الأمن ضد المظاهرات السلمية، مطالبا الحكومة بتطهير وزارة الداخلية. ونسب مسؤولية دعوات استخدام العنف إلى فلول الحزب الوطنى المنحل والنظام البائد، أو تعبير عن مراهقة سياسية غير مسؤولة.
حملة الدكتور محمد سليم العوا اكتفت بإصدار بيان رفض فيه اقتحام مبانى وزارة الداخلية ومقر السفارة ووصفته ب«مؤشر خطير لحالة من الانفلات والفوضى قد تحرق الوطن»، العوا طالب بتحقيق شامل وعاجل لتحديد المستفيد من حرق مديرية الأمن وإتلاف مستندات مهمة بداخلها، ولماذا لم تتم حمايتها بشكل كاف، مشيرا إلى وجود مستفيدين من الفوضى التى يمكن أن تعم فى مصر.
أما المكتب الإعلامى للحملة الانتخابية لعمرو موسى فأصدر بيانا قال فيه إن موسى قرر قطع زيارته إلى جنيف، التى يلتقى فيها الجالية المصرية، على أن يعود مساء أمس إلى القاهرة، لمتابعة تطورات الأحداث. بينما حمل الدكتور أيمن نور الحكومة مسؤولية تصاعد الأحداث أمام السفارة. وأدان استخدام العنف ضد المتظاهرين أو منهم أنفسهم.
المستفيد الرئيسى من تلك الأحداث، حسب نور، هو الرئيس المخلوع ووزير داخليته الأسبق، حبيب العادلى، بينما يرى مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير عبد الله الأشعل أن إسرائيل هى المسؤولة عن أحداث السفارة، وأن مصر يجب أن تحافظ على حقوقها بتحميل إسرائيل تلك المسؤولية، لأن الأخيرة هى المعتدية، ورفضت حتى الاعتذار الرسمى.. الأشعل حمل أيضا الحكومة مسؤولية فضيحة التخاذل مع إسرائيل دبلوماسيا، بعد استشهاد جنودنا، فشجعت الشعب على أن يأخذ حقه بيده، وينتهك القوانين بإنزاله العلم الإسرائيلى ومهاجمة السفارة.. الفريق مجدى حتاتة رأى أن أيادى خارجية هى من دبرت الأحداث، وتحاول إجهاض الثورة بشتى الوسائل، وقال على موقع «فيسبوك» إن مظاهرات جمعة تصحيح المسار كانت تعبيرا سلميا عن رغبة شعبية فى الإسراع بتحقيق مطالب الثورة ورفض التعنت الإسرائيلى.
صحوة جماهيرية ضد إسرائيل، يراها مجدى أحمد حسين، فى أحداث أمس، وما حدث من تحطيم الجدار وإنزال العلم الإسرائيلى واقتحام السفارة هو «أقل واجب». ولفت القيادى بحزب العمل إلى أن مصر لا تريد محاربة إسرائيل، لكنها تريد فقط الرد على العدوان عليها.