قال ياسر برهامي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية«أن عقيدتنا هي توحيد الله في التشريع والأمر والنهي، سواء أبي من أبي وعارض من عارض»، مشيراً إلى أن هناك من يعارض أحكام شرع الله، ويأبي أن يكون هو مصدر التشريع لهذه الأمة، بدعوى الحرية، بينما يتحدثون عن اطلاق حرية العبودية للشياطين، مؤكداً أن الشعب اختار من دعا لتطبيق شرع الله رئيساً للجمهورية ويدعو له بالتوفيق. ووجه «خلال إلقاءه خطبة صلاة العيد بساحة منطقة الساعة بالإسكندرية» رسالة إلى المعارضين على أن يٌنص الدستور علي أن الذات الإلهية مصونة، بدعوى تضييق حرية الإبداع، جاء فيها «أتريدون أن تسبوا الله ورسله بإسم الإبداع»، مؤكداً أن حياتنا لابد وأن تُنظم وفق شرع الله، لا يٌشرع لنا أحد خلاف شرع الله وإلا كان ذلك شركاً في الربوبية والعبادة، ومن رضي بتشريع غير الله فقد عبد غير الله. وحذر «برهامي» من تدهور الوضع الإجتماعي، موضحاً أن نهضة الأمة سيكون بالأخلاق، والوفاء وتأدية الأمانات، ومراعاة أداب الإختلاف وأن نتجنب الحرام ونلتزم الحلال، ونتجنب الحرام وألا نسمح ببيع المخدرات لشبابنا، لأنها تٌكلفنا سنوياً 16 مليارات، وكذا مسئوليتنا مشتركة في محاربة الزنا والشذوذ و الإغتصاب والمواقع الإباحية. ودعا برهامي الشرطة لعودة ممارسة أعمالها جديدة، محملاً كل من الشرطة والجيش مسئولية الانفلات قائلاً «نحن في خطر، الناس تجرءوا علي الدماء، وشوارعنا كل يوم تمتلئ بالمعارك والسلاح الألي منتشر والأبيض، وسهولة استعماله»، داعياً إلى محاربة انتشار السلاح وتضييع الأمن والأمان في البلاد، فيما وصف مرتكبي حادث رفح ب «الارهابية». وتحدث عن حرمة الأموال، بقوله «حرمة الأموال العامة والخاصة، والدعوات للتحريق و التخريب والفوضي، ودعوات تخريب البلاد، فلن نرضي بتلك الدعوات في عهد الظلم البائد، الذي اراح الله البلاد والعباد من كثير من رموزه، وإن بقيت كثير من دولتهم العميقة لازالت تفسد في نواحي حياتنا، لم نرضي حينها في ظل حكم جائر، فكيف نرضي في ظل حكومة جديدة لابد أن تأخذ فرصتها، مهما كان الإختلاف، لابد أن ندعم الأمن في بلادنا». وعن انقطاع الكهرباء، قال برهامى «نحتاج للإقتصاد، فالمصباح التي تٌشعله دون حاجة لابد أن تٌوقف تشغيله، ألا ترون معاناة الناس من انقطاع التيار بسبب العشوائية وتغير سلوكيات الناس والإستهتار، وعن صنبور المياة دعا للتوفير لاننا مقبلون علي حرب مياه». وأضاف «ليس القانون فقط هو من يضبط سلوكنا، فما يتجاوز فيه الناس بما يضر امتنا لابد أن يتوقف، هذه الطريقة التي تضييع الأموال، وتضييق الطرقات كله تجاوز شرعي»، داعياً إلى تطهير المٌجتمع من صور التبرج وارساء العفاف، مٌعتبراً بقوله «كفي كذباً وتخويفاً وحديثاً عن تمزيق ثياب المٌتبرجات أو تشويههم بماء النار». وفي ساحة صلاة ميدان محطة مصر بالإسكندرية، قال الشيخ سعيد عبد العظيم «عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية» أنه لم يكن يتوقع أن يصل إلي الرئاسة تيار خرج من معتقلات وسجون النظام البائد، مؤكدا أن ثورات الربيع العربي والتي لم يتوقع أحد انطلاقها كانت مؤشرات لأمور مستقبلية أكبر من بينها عودة الخلافة الإسلامية وزيادة دور الإسلام في العالم. وأضاف خلال خطبته أن انتهاء عصر الحكام الطغاة في تونس و مصر وليبيا وغيرها من الدول العربية سيمتد قريبا إلي سوريا، مشددا على ضرورة أن تترابط كافة التيارات الإسلامية من الإخوان والسلفيين وأن يضعوا أمامهم هدف واحد وهو إعادة بناء مصر، مطالباً بالاهتمام بالفروض الدينية ودروس العلم، وعدم الانشغال بمتابعة الفضائيات وأخبار الثورة المصرية وغيرها من أمور تلهيهم عن شئونهم الدينية.