وسط ترقب غير مسبوق، انعقدت اليوم الثلاثاء، الدورة ال25 للبرلمان التركي، ومن المرشحين المحتملين لرئاسة البرلمان، (دنيز بايكال من حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأعضاء سنًا الذي ترأس الجلسة الأولى، بالإضافة إلى نائب رئيس حزب الحركة القومية، أكمل الدين إحسان أوغلو، ووزير التعليم نابي أوجي، ونائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، وويزر الداخلية السابق ميرال آقشينير، ورئيس لجنة العدل في البرلمان السابق أحمد أييمايا). وبالرغم من احتمال ترشح رئيسة البرلمان السابقة، عائشة نور باهتشاكابيلي، إلا أن موقفها من الأحزاب المعارضة أثناء محادثات حزمة الإصلاح الأمني الداخلي الجديدة، يقلل من فرص فوزها بالمنصب المهم. وبينما يعطي تاريخ تركيا السياسي أملا ضئيلًا في تشكيل الحكومة اللازم لدعمها 276 من أصل 550 نائبًا بالبرلمان، إلا أن رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، شدد على أن حزبه العدالة والتنمية "منفتح على التفاوض حول إمكانيات تشكيل ائتلاف مع 3 أحزاب أخرى". وأضاف أثناء حفل إفطار في أسطنبول، أن العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 13 عامًا، سيبذل قصارى جهده لتشكيل الحكومة وإدارة الدولة بفعالية، لافتا إلى أن"أبوابنا وعقولنا وآذاننا وقلوبنا، ليست مغلقة أمام أحد". كما أشار إلى أن بعض تصريحات لقيادات حزبية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، كانت مجرد اختبار للوضع، وأن المواقف الحقيقية ستضح في المفاوضات الرسمية. من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش "إن إجراء انتخابات مبكرة هو "أبعد" خيار ممكن بالنسبة لتركيا، مضيفًا "لم تبدأ المحادثات الرسمية حول الائتلاف، و سيتم عرض الرسائل والآراء الواضحة بمجرد بدءها". في سياق آخر، هاجمت 6 صحف ألمانية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إنه "يهدد" الأحزاب المعارضة، مستندة في ذلك إلى تصريح حديث له، قال فيه "إنه في حالة الفشل في تشكيل الحكومة خلال الفترة الدستورية 45 يومًا، سيدعو إلى انتخابات مبكرة".