كتب- مراد حجازى ويوسف محمد يبدأ اليوم الثلاثاء، فتح معبر رفح في الاتجاهين، لمدة ثلاثة أيام، حتى بعد غدٍ الخميس، وسط حالة من الاستفنار الأمني القصوى؛ لعبور العالقين والمساعدات الإنسانية، في إطار تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين. وجاء هذا القرار، المعلن منذ أمس الأول الأحد، تراجعًا من السلطات المصرية، بعد أن قررت، السبت، إعادة إغلاق ميناء رفح البري، بعد فتحه استثنائيًّا، لمدة أسبوع من الجانبين، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك؛ لعبور العالقين والحالات الإنسانية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأكدت مصادر مسؤولة، في تصريحاتٍ لها، أنَّ إجمالي عدد العابرين، حتى يوم غلقه، بلغ 5184 فردًا، حيث وصل البلاد 4044 فردًا قادمين من قطاع غزة، فيما غادر 1140 فردًا إلى القطاع. من جهة أخرى، تم إدخال 194 شاحنة مواد بناء، منها 153 شاحنة تحمل 11 ألفًا و985 طن أسمنت، و37 شاحنة عليها 2040 مترًا مكعبًا من الزلط، وأربع شاحنات تحمل 1240 برميلاً من البيتومين "مادة تثبيت رصف الطرق"، وإدخال 300 كيلو جرام من الأدوية والمساعدات الطبية المقدمة من فرنسا. والأسبوع الماضي، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، مد فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، في الاتجاهين، لمدة يومين إضافيين، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم؛ تخفيفًا لأعباء الشعب الفلسطيني خلال الشهر الكريم. وفي 26، و27 مايو الماضي، قررت السلطات المصرية، فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، أمام العالقين، في اتجاه واحد "من مصر غزة". وتشهد المنطقة الحدودية بين رفح المصرية، على الحدود مع قطاع غزة، حالة من الانتشار الأمني بشكل واسع، حيث قررت مصر إغلاق المعبر منذ 25 أكتوبر الماضي، وقت أن هاجم مسلحون كمين كرم القواديس بمدينة الشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء، وهو الهجوم الذي أسفر عن استشهاد 32 عسكريًا. وتتهم مصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالتورط في ارتكاب عمليات مسلحة في سيناء ضد القوات المصرية، عبر التسلل من غزة، وهو القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.