أدى وقوع محافظة كفر الشيخ فى نهاية فرع النيل إلى ندرة المياه فى الترع المغذية لمحطات مياه الشرب، مما زاد من مشكلة انقطاع المياه عن عدد من العزب وبعض المناطق فى القرى. كما تعانى عدد من القرى من تلوث مياه الشرب بعد اختلاطها بمياه الصرف الصحى نتيجة لعيوب فى تركيب المواسير التى جاورت بعضها بعضا مما يؤدى إلى تسرب مياه الصرف الصحى إلى مياه الشرب. وتعتبر قرية " بشلا " وقرية "6 خريجين"، التابعتين لمركز الرياض، من أكثر القرى تضررا بانقطاع مياه الشرب، وأكد أهالي القريتين أنهم مضطرون إلى اللجوء لمياه الري المختلطة بالصرف الصحي من أجل الشرب والاستخدام المنزلي. وقالت منيرة عبد الله، من أهالي قرية "6 خرجين"، إن مياه الشرب لم تصل إلى القرية منذ عدة أسابيع، ما دفع الأهالي إلى استخدام مياه الري في الشرب وطهي المأكولات، مشيرة إلى وفاة أكثر من حالة بسبب الفشل الكلوي المنتشر بالقرية جراء استعمال مياه غير صالحة للاستخدام الآدمي. وأضاف عصام محمد، أحد أبناء قرية "بشلا": "إن أزمة انقطاع مياه الشرب تزداد سوءا مع اقتراب فصل الصيف كل عام، الأمر الذي يضطرهم إلى استخدام مياه الري، أو شراء المياه بواسطة خزانات كبيرة محمولة على جرار من القرى المجاورة تأتي إلى القرية لبيعها إلى الأهالي". وأوضح أحد شباب القرية، يدعى أحمد مصطفى، أنه على الرغم من انقطاع المياه إلا أن الأهالي يواصلون دفع الفواتير، أملا في وصولها، كما أن محصل الفواتير قدم إلى القرية الشهر الماضي للتحصيل إلا أنه فوجئ بامتناع الأهالي عن الدفع، فما كان منه إلا أن اتصل بشركة المياه وطلب منهم ضخ كمية أكبر منها حتى يتمكن من تحصيل الفواتير، وبالفعل وصلت المياه وبعد انصرافه بساعة انقطعت من جديد. كما يعانى أهالى قرية الباب وأثينا بمركز سيدى سالم من انقطاع مياه الشرب بهما وأنها تأتى على فترات متباعدة وإن حضرت المياه حسب قول متولى فيوض من أهالى القرية، تأتى عكرة وملوثة ولها رائحة كريهة ولا يتم استخدامها إلا بعد تنظيف المواسير جراء ضخ المياه. وأضاف متولي أن الأهالى يلجؤون إلى حمل جراكن على التروسيكلات أو الموتوسيكلات وجلب المياه من مدينة دسوق أو سيدى سالم ظنا منهم أن المياه هناك أجمل وأنظف من القرى المجاورة. كما اشتكى من قبل أهالى قرية صندلا من عدم وصول المياه إلى القرية والقرى التابعة لها لبعدهم عن محطة الحدود إلا أن وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب فى زيارته الأخيرة إلى المحافظة إبان تولى المستشار محمد عزت عجوة، أمر بتركيب مواتير عملاقة فى محطة الحدود لضخ المياه إلى القرية التى ارتوت أخيرا بعد غياب لسنوات. كما تجرى القوات المسلحة تنمية وتطوير وتجميل وتغيير لشبات مياه الشرب فى عدد من القرى منها قرية شابة وغيرها من القرى للوصول بمياه الشرب النقية إلى القرى. واشتكى عبد الرحيم حمدى من أهالى قرية الجرايدة التابعة لمركز بيلا، من عدم وصول مياه الشرب إلى أطراف القرية بالإضافة إلى وجود رائحة كريهة بها لتمنع المواطنين من استعمالها علاوة على أنها مليئة بالشوائب وعكرة. وأشار حمدي إلى أن الأهالي يستخدمون المياه من خط القرية في دورات المياه فقط، بينما يضطرون إلى شراء المياه بواسطة الفنطاس الذى يجره جرار زراعى لتوزيع الجركن الواحد بجنيه، مشيرا إلى أن بعضهم توصل إلى إلى فكرة تركيب فلاتر للتغلب على عدم نظافة وصحة مياه الشرب فى القرية.