أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس أن العلاقات مع إسرائيل لن تعود إلى طبيعتها إلا بعد اعتذارها رسميا عن حادث الهجوم على السفينة التركية مرمرة العام الماضي ودفع تعويضات محددة لعائلات الضحايا المتضررة وتنهي حصارها على غزة. وقال اردوغان في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء لكسمبورج جان كلود يونكر في أنقرة إنه ليس لاي شخص الحق في الهجوم على أية سفينة تبحرفي المياه الدولية، مضيفا أن إسرائيل شنت عملية عسكرية على تلك السفينة.
وفيما يتعلق بعدم إعادة إسرائيل لطائرات بدون طيار طراز هيرون كانت تركيا قد أرسلتها للصيانة، قال أردوغان إن إسرائيل لم تسلم الطائرات رغم حلول موعد التسليم ، مضيفا أن تركيا دفعت تكاليف الصيانة الخاصة بست طائرات لها في إسرائيل التي يجب عليها أن تعيدها لتركيا. وكان رجال الكوماندوز الاسرائيليين قد اقتحموا في 31 مايو عام 2010 سفينة الاغاثة الانسانية مافي مرمرة المتجهة إلى غزة وقتلوا تسعة من المواطنين الاتراك أحدهم من أصل أمريكي. وقد صدر الاسبوع الماضي التقرير الاممي الذي طال انتظاره بشأن الهجوم وسلم إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في الثاني من سبتمبر الجاري.
وجاء في التقرير أن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة بلا داع في مواجهة سفن الاغاثة بينما وصفت تصرف القائمين على السفينة مرمرة بأنه متهور في محاولة كسر الحصار البحري على قطاع غزة وقد طبقت الأسبوع الماضي تركيا سلسلة من الاجراءات العقابية ضد إسرائيل منها خفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين حتى سكرتير ثان وتعليق التعاون العسكري