احتشد عدد كبير من الفنانين والفنانات الإسرائيليين أمام أحد المراكز في تل أبيب، اليوم الجمعة؛ احتجاجًا على الخطوات القمعية التي تقوم بها وزارة الثقافة الإسرائلية مؤخرًا ضد عروض فنية ومسرحيات؛ بسبب تأييدها للقضية الفلسطينية. وكانت وزيرة الثقافة ماري ريجيف، قد أوقفت تمويل مسرح الميدان في حيفا؛ بسبب عرضه مسرحية "الزمن الموازي" عن حياة الأسير الفلسطيني وليد دقة، واتهامها المسرح بوجود علاقة بينه وبين "منظمات إرهابية". وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أنه "فور وصول ريجيف إلى المكان استقبلها المحتجون بعبارات غاضبة تندد بما فعلته، في الوقت الذي كان حراسها يقومون بتأمينها، وقبل ساعة من بداية الطقس السنوي، احتشد الفنانون والفنانات بالمكان واضعين على أفواههم شرائط لاصقة، كما حملوا لافتات فارغة احتجاجًا على ما أسموه ب"كتم وزارة الثقافة لأصواتهم". ونقلت الصحيفة عن إيتي طيران، أحد المشاركين في الاحتجاجات، قوله "إنه لأمر رائع أن يأتي الكثير من الفنانين للاحتجاج ضد سياسة تكميم الأفواه، المسرح يتم كتم صوته بحجة عدم وجود ميزانيات كافية"، مضيفًا قد أحصل على جائزة المسرح لكنني لن أصافح وزيرة الثقافة ماري ريجيف". وكانت المخرجة الإسرائيلية أوفيرا هنيج - إحدى الغاضبات من قرارات وزيرة الثقافة - قد دعت مؤخرًا إلى مقاطع طقس توزيع جوائز المسرح ومغادرة القاعة خلال الكلمة التي تلقيها الوزيرة بمناسبة الحدث، مضيفة "لا تمنحوها هذه اللحظة الإعلامية، يجب أن تشعر بالخجل".