نقل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المشاركين فى قمة لجنة توجيه النيباد المنعقدة بجنوب أفريقيا، مشيرا إلى أنه كان يود الحضور وسط أشقائه الأفارقة لولا ظروف اضطرارية حالت دون ذلك . جاء ذلك خلال مشاركته فى فعاليات قمة لجنة توجيه النيباد بجنوب إفريقيا، على هامش فعاليات الدورة ال24 لقمة الاتحاد الأفريقى، نيابة عن الرئيس السيسى، حيث قام بمداخلة حول عرض كارلوس لوبيز مساعد سكرتير عام الأممالمتحدة، والسكرتير التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا UNECA بشان أهداف التنمية الأفريقية في إطار تنفيذ أجندة التنمية 2063 توجه فيها بالشكر إلى الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما على حفاوة الاستقبال واستضافة قمة الاتحاد الأفريقي ولجنة توجيه النيباد. ووجه محلب التحية لكارلوس لوبيز على عرضه حول أهداف التنمية في إطار أجندة 2063، التي أقرتها قمة الاتحاد الأفريقي السابقة في أديس أبابا في يناير 2015، والتي تُمثل رؤية جماعية للقارة الأفريقية وخريطة طريق للخمسين عاماً المقبلة. وقال رئيس الوزراء إن مصر تدعم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية التي تقع ضمن أجندة 2063، والتي يتمثل هدفها الرئيسي في الازدهار بالقارة الأفريقية وأبنائها، تُبنى على أساس تنمية القطاعات الحيوية القارية، وإنشاء بنية تحتية تضع الأساس لعملية التنمية، وتطوير قطاع الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الغذائي القاري، وتعزيز التجارة البينية الأفريقية، لاسيما من خلال إنشاء منطقة تجارة حرة قارية في المستقبل القريب. وأضاف محلب قائلا "تُسعدني الإشارة بهذه المناسبة إلى أن مصر قد استضافت منذ أيام قمة التكتلات الثلاثة الأفريقية بمشاركة الدول أعضاء الكوميسا والساداك وتجمع شرق أفريقيا، حيث تم خلالها إطلاق منطقة تجارة حرة تجمع بين دول تلك الأقاليم، وتُعد تلك الخطوة تقدماً مُهماً في إطار تحقيق منطقة التجارة الحرة القارية التي نأمل جميعاً في إطلاقها وتعزيز الاندماج والتعاون الاقتصادي في ربوع قارتنا الأفريقية". وأوضح محلب، أن مصر تقوم حاليا بدراسة سُبل إدماج أهداف تنمية أجندة 2063 ضمن الأجندة التنموية الوطنية من خلال إعداد خطة وطنية لمواءمة تنفيذ خطتنا الوطنية مع الأجندة، وأنني أدعو كافة الدول الأعضاء إلى التعاون والتنسيق على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية من أجل تحقيق أهداف الأجندة، وأُعرب عن استعداد مصر في هذا السياق إلى التعاون مع الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات التنموية، وكذلك لبناء قدرات أبناء القارة وتطوير مؤسساتها من أجل تمكينها من أداء مهامها لتحقيق أهدافنا المشتركة.