فى واقعة فريدة وطريفة من نوعها، وُجد وزير النقل والتموين، اليوم السبت، فى مكان واحد وفى توقيت واحد، لكن فى زيارتين منفصلتين، إذ تفقّد وزير التموين، الدكتور خالد حنفى، ميناء الإسكندرية البحرى، فى نفس التوقيت الذى كان يتفقّد فيه الميناء وزير النقل، المهندس هانى ضاحى، وكأن وزراء حكومة المهندس إبراهيم محلب يعملون فى جزر منعزلة. وزير النقل هانى ضاحى أعلن يوم الخميس الماضى، عن زيارته التفقدية لميناء الإسكندرية، استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية برفع وانتشال السفن الغارقة من الميناء، إلا أن وزير التموين، خالد حنفى، فاجأ الجميع بزيارته التفقدية لمنطقة صوامع الغلال بالميناء، كأنه يريد عمل «شو إعلامى» لجذب الانتباه وخطف الأضواء من وزير النقل. من جهتها، أوضحت مصادر مطلعة فى ميناء الإسكندرية، ل«التحرير»، أن الميناء لم يخطر مسبقا بزيارة وزير التموين، ولم يعلم بها إلا فى اللحظات الأخيرة، مما أحدث حالة من الارتباك بين قيادات الميناء والعاملين به، لافتة إلى أن رئيس الميناء وكل القيادات كانوا فى انتظار وزير النقل، بينما أرسلوا رئيس الإدارة المركزية لميناء الدخيلة وعددا من صغار الموظفين لاستقبال وزير التموين. المصادر أوضحت أن وزير التموين تعمد زيارة الميناء بالتزامن مع بدء زيارة وزير النقل، وهو ما جعل رئيس الميناء وكل القيادات يتجاهلون زيارته، مفضّلين مرافقة ضاحى فى جولته المهمة، على حد قولها، داخل الميناء، حيث بدأت جولة وزير النقل فى تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم السبت، وهو نفس التوقيت الذى زار فيه وزير التموين الميناء، إلا أن الفارق بينهما أن ضاحى دخل من الباب الرئيسى رقم «34»، بينما دخل حنفى من باب رقم «54». وأوضحت المصادر أنه بمجرد دخول وزير التموين إلى الميناء لم يجد أحد من قياداته فى انتظاره، وهو ما ظهر جليا فى تعبيرات وجهه، حيث بدا غاضبا طوال جولته التفقدية التى لم تستمر طويلا، خصوصا بعد تجاهل ضاحى له وعدم دعوته إلى المؤتمر الصحفى الذى عقده مع الصحفيين والإعلاميين بمبنى رئاسة الميناء، وغادر حنفى الميناء قبل انتهاء جولته التفقدية.