استقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء،جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، والوفد المرافق له، بحضور الدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الإجتماعي، والمهندس مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان. وصرَّح السفير حسام القاويش، الناطق باسم رئاسة مجلس الوزراء، أنَّ المهندس محلب أكد، خلال اللقاء، تقدير مصر للتعاون مع البنك الدولى، مشيدًا بالتعاون القائم معهم في العديد من المجالات والمشروعات التنموية، في مجالات الإسكان، والصرف الصحي، والصحة، ومكافحة فيروس سي، مبديًا الاستعداد لتوسيع مجالات التعاون، موضحًا أنَّ مصر لديها الموارد والارادة لتنفيذ ذلك، بحيث يصبح التعاون مع البنك نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي. وشدَّد محلب على تطلع مصر إلى التعاون مع البنك فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز القدرات في مجال التدريب الفني والمهني، مضيفًا: "لدينا وزارة خاصة بالتعليم الفني والتدريب مما يعكس رؤيتنا واهتمامنا بهذا الأمر ورغبة الحكومة في توفير فرص العمل والتشغيل للشباب، وبخاصةً أنَّ المجتمع المصرى تنتمى غالبيته إلى قطاع الشباب حيث يمثل الشباب نحو 50% من السكان، وهو ما يعد موردًا هامًا للتنمية وهو ما يمكن الاستفادة منه من خلال تدريبهم، كما تعمل الحكومة على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن المصرى، من خلال تحسين جودة الخدمات التى يتلقاها، ومواجهة تحدي الزيادة السكانية بالوصول الى معدلات نمو اقتصادية تمكن الشعب من الشعور بنتائج الاصلاح الاقتصادي". وأكد رئيس الوزراء أنَّ استقرار المنطقة يبدأ من مصر، مشدِّدًا على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الذي لا يرتبط ببلد بعينه، ولكنه يهدد العالم كله، مشيرًا إلى أنَّ هناك العديد من الأساليب لمواجهة الإرهاب من أهمها العمل على تحقيق النمو الاقتصادي، ومصر تعد نموذجًا في هذا الأسلوب في المرحلة الراهنة، وفق تعبيره. وأشار رئيس الوزراء إلى أنَّ مصر تواجه تحديات كبيرة في المجال الصحي، مثل عدم توافر الكوادر والتمريض، ما يعيق تفعيل عدد من الخدمات الصحية والطبية، ومن ثم فإنَّ التعاون مع البنك الدولي وتعزيز المشاركة في البرامج والمشروعات القومية فى مجالات التعليم، والتعليم الفني والتدريب المهنى، سيؤدي إلى تنفيذ الكثير من المشروعات في هذه القطاعات، موضِّحًا أنَّه يمكن اختيار عدد من المدارس؛ لبدء تطبيق البرامج التدريبية الخاصة بالبنك في مجال التعليم والتدريب الفني. من جانبه، أكَّد رئيس مجموعة البنك الدولي اعتزاز البنك بالتعاون مع مصر، وإعجابهم بالشعب المصري وقدرته على تحدي الصعاب، مشيرًا إلى أنَّ هناك تطابقًا في وجهات النظر مع الجانب المصري حول أهمية إختيار قطاع التعليم، والتعليم والتدريب الفني ليكون مجالا مهما لتطبيق برامج البنك الدولي.