قال سامح عاشور نقيب المحامين، أن "السيسي فَهِم القضية بشكل صحيح"، ردا على الاعتذار الذي تقدم به رئيس الجمهورية للمحامين، بعد واقعة اعتداء نائب مأمور قسم شرطة فارسكور، الرائد أحمد عبد الهادي، على المحامي عماد فهمي، ضربًا بالحذاء، وأوضح "البعض كان يرغب أن تشتعل الأزمة بصورة أكبر لضرب الشرطة بيد المحامين، والسيسي قرأ هذا وأجهضه بالاعتذار، فالأزمة شهدت تراخيا في البداية لا معنى له، وحاول البعض توظيفها في أغراض مختلفة". وأضاف عاشور، خلال كلمته بالمؤتمر الذي انعقد،اليوم الثلاثاء، بنقابة المحامين العامة، أن الاعتذار ضمد جراح المحامين، وطيب خواطرهم، لكن الأمر يتطلب العمل بجد للحد من التجاوزات التي يرتكبها ضباط وأفراد الشرطة في حق المواطنين عموما والمحامين خصوصًا، وتابع "لن نقبل ترسيخ ثقافة مدير أمن البحيرة الذي قال لضباطه منذ سنوات أنهم أسياد البلد، ومن يتعرض لهم سيُضرَب بالجزمة". وأوضح نقيب المحامين، أن بعض الأطراف كانت ترغب إدخال المحامين في حرب مع الشرطة، كي يتم إسقاط المنظومة الشرطية عبر تلك الأزمة، لكن انحيازات المحامين كانت لبقاء الشرطة، مع التأكيد على ضرورة تغيير سياساتها وممارساتها التي تحمل عدوانا على المواطنين، وقال "الشرطة تواجه الإرهاب، ويسقط شهداء منها يوميا لحمايتنا، لكن للأسف تلك الصورة يتم تدميرها عبر الوقائع الفردية بضرب وسحل المواطنين والاعتداء عليهم بأقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز. وأشار عاشور إلى أنه يتعين على وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، أن يضع برنامجا حقيقيا لتصحيح عمل المنظومة الشرطية، مضيفًا أن كل مسئول في وزارة الداخلية يتعين عليه العمل على عدم عودة العناصر الشرطية لثقافة ما قبل 25 يناير، وتابع "الشعب لن يقبل أن يضربه اي مسئول بالجزمة، لأن المسئولين يعملون من أجل الشعب وليس من أجل إهانته أو الإساءة إليه".