اليوم يعود الثوار إلى ميدان التحرير فى «جمعة تصحيح المسار»، ولكن التحذيرات لا تزال مستمرة من خطورة التعرض للقوات المسلحة ومنشآتها، ومنها تحذيرات إمام مسجد عمر مكرم مظهر شاهين، الذى لم ير مانعا من المشاركة، بشرط تجنُّب الاشتباك مع القوات المسلحة، وأن تكون المظاهرات سلمية. شاهين قال ل«التحرير»، أمس، إن الوجود فى ميدان التحرير مهم، للحفاظ على مكتسبات الثورة، ويجب أن يعمل المتظاهرون على عدم تعطيل حركة المرور، مشيرا إلى أنه سيكون خطيب الجمعة فى الميدان، لتوجيه المتظاهرين إلى ما يجب أن يكونوا عليه من ضبط للنفس، محذرا من خطورة الشائعات التى تسبق «المليونيات». وعن الأزهر فقد أيّد شاهين دوره تحت قيادة شيخه الدكتور أحمد الطيب، ووصف إصدار الأزهر وثيقته الأخيرة حول الدولة والدستور بأنه «عمل تاريخى» وأن هذا الدور تفرضه طبيعة الأزهر الدعوية التى تعمل بالمنهج الوسطى المعتدل، وعودة إلى سابق عهده كمؤسسة دعوية فقهية متكاملة، بعيدة عن سيطرة الدولة وعن الثورة أوضح إمام مسجد عمر مكرم، أنه لا يخجل من عمله بوزارة الأوقاف، وقال «قبل الثورة كنت مواطنا جبانا مثل باقى المصريين، وعندما وجدت الفرصة لم أتراجع»، وأشار إلى أن أئمة وزارة الأوقاف هم الأكثر قربا للوسطية، وهم من يستطيعون الوقوف أمام التيارات المتشددة.