قرر تيار الإصلاح فى حزب الوفد، الاستمرار فى خطواته التصعيدية ضد السيد البدوى رئيس الحزب حتى رحيله، على الرغم من قراره بعودة 52 عضوا من المفصولين. أعضاء التيار أكدوا أن قرار عودة جزء من المفصولين غير كافٍ ولن ينهى الأزمة، وعلى البدوى الرحيل فورًا عن الحزب. وقال المستشار بهجت الحسامى، المتحدث الرسمى للوفد، إن الحزب يدرس إعادة عدد كبير من الأعضاء المفصولين غير ال52 الذين صدر قرار بعودتهم الاثنين الماضى. وأضاف بهجت، في تصريحات خاصة، أن الهيئة العليا للوفد تدرس حالات أخرى ممن تم فصلهم فى الفترة من 2010 حتى 2014 وفقًا للضوابط والقواعد التى وضعتها لجنة التنظيم وعددهم 106 حالات، إذ تم النظر فى 54 حالة، وجارٍ التنسيق فى باقى الحالات لغلق ملف المفصولين نهائيًّا. عصام شيحة، عضو تيار الإصلاح، وأحد المفصولين من الهيئة العليا، قال إن هذه الخطوة غير كافية وإن الذين تم فصلهم من الحزب فى العام الأخير فقط عددهم 230 عضوا، وليس كما أعلن الحسامى. شيحة أكد أن رئيس الحزب يتحكم به وكأنه «دكانة» مضيفًا أن ما يفعله البدوى فى الحزب «تهريج». شيحة أوضح أن تيار الإصلاح يعمل على الأرض بكل قوة وفى كل محافظات مصر المختلفة، وسيتم الإعلان قريبًا عن مفاجأة ستدهش الجميع، موضحًا أنه سيتم رفع دعوى ضد رئيس حزب الوفد، ورئيس تحرير جريدة «الوفد»، بتهمة إهدار المال العام، بسبب امتناعهم عن نشر رد تيار الإصلاح فى الجريدة. محمد المسيرى، عضو تيار الإصلاح، بدوره قال إنه سيتم عقد اجتماع تنظيمى، اليوم الجمعة، بإحدى المحافظات لبحث خطوات تصعيدية أكبر ضد رئيس الوفد، مضيفًا أنه لا بديل عن رحيل رئيس الحزب للبدء فى مصالحة جدية.