أقدمت وزارة الآثار، منذ ما يقرب من 20 عامًا، على بناء متحف يضم القطع والاكتشافات الأثرية، داخل حديقة صنعاء، بتكلفة بلغت 50 مليون جنيه، تم إنشاء الهيكل الخرساني، قبل أن يتوقف المشروع لعدم وجود ميزانية. بدأت قصة المتحف، من تسعينيات القرن الماضي، عندما أصدر المحافظ الأسبق، اللواء صبري القاضي، قرارًا بإنشاء متحف آثار كفر الشيخ بحديقة صنعاء، على مساحة 2000 متر، لتجميع آثار المحافظة المبعثرة في محافظات الجمهورية. كانت سرعة العمل في المشروع، فائقة، بسبب متابعة المحافظ المستمرة، إلا أن كل شيء توقف، بعد نقل القاضي، محافظًا لبني سويف، ولم يستكمل حتى الآن. قال أيمن غريب، أحد أبناء مدينة كفر الشيخ، إن المحافظة بها الكثير من الآثار المبعثرة في كل مكان، منها "آثار بوتو وتل الفراعين بدسوق، والتي يتم وضعها في مخازن غير لائقة، بالإضافة إلى الآثار الموجودة في محافظات آخرى". وطالب إبراهيم طلب، موظف بحديقة صنعاء، وزير الآثار بالتحرك واعتماد المبلغ اللازم لتشطيب المتحف وافتتاحه، ليجمع آثار المحافظة المبعثرة في أماكن شتى". وبدوره، قال محافظ كفر الشيخ الحالي، الدكتور أسامة حمدي عبد الواحد، إنه خاطب وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، لاستكمال باقي إنشاءات المتحف حتى يمكن افتتاحه قريبًا، مشيرًا إلى أنه تم اعتماد مبلغ 8 مليون جنيه، لإنهاء جميع التشطيبات في المتحف، وسوف يتم الترسية على شركات متخصصة في هذا الشأن لإنهاء الأعمال قريبًا.