شنَّ مسلحو تنظيم «داعش» هجومًا واسعًا على المنطقة التي تقطنها غالبية كردية في مدينة الحسكة السورية، في محاولة للرد على تقدم مقاتلين أكراد اليوم الأربعاء، حسبما ذكر نشطاء. وبحسب وكالة «أسوشيتد برس»، بدأ المتطرفون هجماتهم على مدينة الحسكة المنقسمة بين القوات الحكومية والمقاتلين الأكراد، مساء الثلاثاء. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن المسلحين قاتلوا من أجل السيطرة على سجن للأحداث لا يزال قيد الإنشاء جنوب الحسكة، وشنوا هجمات بخمس سيارات مفخخة حتى الآن. وأضاف التلفزيون أن الطائرات التابعة للحكومية قصفت ناحية الشدادة معقل تنظيم «داعش» الواقعة جنوب الحسكة. وأوردت صفحة موالية لتنظيم «داعش» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الغارات على ناحية الشدادة دمرت سبعة منازل دون أن تتسبب في خسائر بشرية. وقالت وكالة الأنباء الحكومية السورية «سانا» إن هجومًا انتحاريًا آخر بسيارة ملغومة استهدف محطة الكهرباء بالمدينة، مما أسفر عن تدميرها وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الجوية السورية تشارك في المعركة حول الحسكة، وأن مسلحي التنظيم دخلوا مبنى السجن. وأضاف المرصد أن عشرات من مقاتلي الجانبين لقوا مصرعهم، مما دفع التنظيم المتطرف لاستدعاء تعزيزات تقدر بنحو 400 مقاتل من محافظة دير الزور المجاورة.