كتب: محمد البرمى ومحمود عاطف ومحمد علاء وجيه: قانون الانتخابات يحدد مصير القائمة الموحدة ونرفض التحالف مع السلفيين.. و زهران: لن نقبل بيننا ما زال مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيل قائمة موحدة تضم الأحزاب يثير التساؤلات والانقسامات بين الأحزاب، فمنهم من يرى أن القائمة الموحدة حل جيد وعملى فى ظل الأوضاع الراهنة للبلاد، ومنهم من يتساءل كيف يكون هناك تحالف مع أحزاب مختلفة فى الرؤى. من جانبه، قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى وعضو المكتب السياسى بحزب المصريين الأحرار، إن هناك صعوبة إن لم يكن من المستحيل أن يكون المصريين الأحرار وحزب النور فى قائمة واحدة، مضيفا أنه لا يمكن قبول التحالف مع حزب يرى أن وجه المرأة عورة، ويضع مكان صورتها وردة، بالإضافة إلى مواقفه المتشددة تجاه الأقباط، حيث إنهم صرحوا فى أكثر من مناسبة بأن القبطى لا يمكن أن يتولى مناصب هامة فى الدولة. وجيه أضاف، أن المصريين الأحرار يثمن دعوة الرئيس إلى اصطفاف الأحزاب فى قائمة موحدة، ولكن كل هذا يعتمد على صدور قانون الانتخابات لتتضح الرؤية. على جانب آخر، أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن الأخير يسعى إلى تشكيل قائمة وطنية بناء على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه مع الأحزاب، وتأكيده هذا الأمر أكثر من مرة، مضيفا أن حزب النور مرحب به فى القائمة التى يسعى «الجيل» إلى تشكيلها. وأضاف الشهابى، أن حزب النور كان أحد الأطراف الفاعلة التى شاركت فى ثورة 30 يونيو، وانضم لثورة الشعب ضد الجماعة الإرهابية، ولا يمكن إبعاده فى أى مساعٍ لتشكيل قائمة وطنية، لأن هذا لن يكون من العدل فى شىء، لافتا إلى أنه يجب التوقف عن سياسة الإقصاء التى ظهرت فى الأونة الأخيرة من أجل مصلحة الوطن، وأنه يتعين على المصريين أن يتكاتفوا للعبور من النفق المظلم الذى تمر به مصر حاليا. بينما قال الدكتور فريد زهران، نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن مصطلح القائمة الموحدة غير مفهوم، ففى عدة بلاد يكون هناك مئات الأحزاب ولكن قبيل الانتخابات تحدث التحالفات، بينما بين الأحزاب المتوافقة فى البرامج والرؤى. وأضاف: ليس من المقبول أن تجمعنا قائمة مع عناصر الإخوان الإرهابية أو حزب النور و لا أفراد الوطنى المنحل، مشيرا إلى أن «المصرى الديمقراطى» بما يحمله من قيم ثورة 25 يناير، لا يمكن أن ينضم إلى تحالف مخالف له فى الرؤى، فليس من المقبول أن نكون فى تحالف واحد مع أشخاص يريدون تحويل البلاد إلى دولة دينية أو يحاولون إرجعاها لعصر مبارك. وتقول مارجريت عازر، المرشحة على قائمة «فى حب مصر»، والبرلمانية السابقة، إن قائمة «فى حب مصر» من المستحيل أن تضم حزب النور أو أى حزب ذى مرجعية دينية، ففى حب مصر قائمة مدنية وطنية تعمل على ترسيخ مدنية الدولة، مضيفة أنه لا يوجد شىء اسمه قائمة موحدة، فهناك سوء فهم فى تعريف القائمة الموحدة الذى دعى الرئيس إلى تشكيلها، لأن المقصود أن يكون هناك أكثر من قائمة تضم كل تيار على حدة. من ناحية أخرى، أبدى حزب النور ترحيبه بالتحالف مع الأحزاب المدنية والدخول في القائمة الموحدة، إذ أكد نادر بكار، مساعد رئيس حزب لشؤون الإعلام، أن «النور» يرحب من ناحية المبدأ بأى اتفاق يوحد الأحزاب فى قائمة موحدة، استجابة لدعوة الرئيس السيسى، ولكن وفقا للأوزان النسبية لكل حزب، لا الأوزان الإعلامية، مؤكدًا أن حزب النور يمد يده لجميع الأحزاب. وأضاف بكار، أن الاتفاق على القائمة الموحدة يجرى فقط مع الأحزاب السياسية، ولا يوجد ما يسمى بقائمة الدولة، مشيرًا إلى أن الحزب على يقين أن مصر لن يقوم بها فصيل واحد أو حزب واحد، وإنما بقدر تكاتف الأحزاب تتحقق المصلحة الوطنية.