خلال الأسبوع الحالي واجه البشر أشكالا متنوعة لغضب الطبيعة، بين الموجة الحارة التي تضرب كثير من دول العالم، ومات بسببها 1100 شخص في الهند، والأمطار والفيضانات التي قتل بسببها 20 شخصا على الحدود الأمريكيةالمكسيكية، موت 84 شخصا في كولومبيا بسبب الانهيارات الطينية. الحرارة وأعلنت السلطات الهندية، اليوم الأربعاء، وفاة أكثر من 1100 شخص جراء تعرضهم للموجة الحارة التي تضرب البلاد، وخصوصا ولايات جنوبالهند حيث توفي العديد من عمال البناء والمسنون و المشردون، كما حذرت هيئة الأرصاد الجوية من استمرار ارتفاع درجات الحرارة. وقالت صحيفة "هندوستان تايمز"، إن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى ذوبان الأسفلت على الطرقات في العاصمة نيودلهي، حيث يتوقع أن يستمر الطقس الحار حتى الأسبوع المقبل، مما يزيد من معاناة آلاف المشردين في شوارعها. وقال مدير مصلحة الأرصاد الجوية الهندية، براهما براكش ياداف، إن درجات الحرارة في العاصمة ستستمر بحدود 45 درجة مئوية، مضيفا بأن الدرجات التي وصلت إلى الحد الأقصى لن تتراجع لكن يرتقب تحسن الطقس بشكل كبير اعتبارا من الثلاثاء القادم، مع مؤشرات إلى تساقط أمطار". الأمطار وفي سياق آخر، أغرقت أمطار غزيرة قسما كبيرا من هيوستن في تكساس جنوبالولاياتالمتحدة وخلفت 20 قتيلا على جانبي الحدود مع المكسيك، بحسب ما أفادت السلطات أمس الثلاثاء. وتشهد تكساس وأوكلاهوما والمكسيك منذ أيام أحوالا جوية سيئة حيث تسببت أعاصير في تدمير عدد كبير من المنازل وأدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان الأنهار. وقال فرنشيسكو مارتينز مدير الحماية المدنية في ولاية كواهيلا "المكسيك" إنه إضافة إلى القتلى أودع 44 شخصا المستشفى وأصيب 242 آخرون بجروح خفيفة. ولحقت أضرار ب450 منزلا بينها 250 دمرت تماما. الانهيارت أما في كولومبيا تدفق الآلاف من المشيعين في شوارع سالجار الخميس الماضي، لتوديع العشرات من ضحايا الانهيارات الطينية القاتلة، التي دمرت تلك البلدة المعروفة بزراعة البن و التي تقع في عمق جبال الأنديز. و حسب آخر الأرقام فقد توفي 84 شخصاً، ليلة الأحد إلى الاثنين، و وجد أكثر من 700 أخرين أنفسهم دون سقف يأويهم، وحسب السلطات فإن فرص العثور على أحياء تحت التراب أصبحت معدومة. فيضانات الاثنين، نجمت عن الأمطار الغزيرة، وكانت أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً في كولومبيا منذ عام 1999.