ذكرت صحيفة "الجارديان البريطانية" اليوم الثلاثاء، أن ألمانيا وفرنسا شكلت تحالفًا من أجل تكامل منطقة اليورو دون إعادة النظر في اتفاقيات الاتحاد الأوروبي، وذلك في ضربة لحملة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالاستفتاء على العضوية. وأوضحت "الصحيفة" في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أنه في تجنب لمطالب بريطانيا من أجل إعادة التفاوض بشأن اتفاقية لشبونة ووضع بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، أبرمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اتفاقًا يستهدف تشكيل اتحاد سياسي أقوى بين دول العملة الموحدة مع العمل في إطار محددات الاتفاقية الحالية، بحسب وسائل إعلام فرنسية. ومن المقرر أن تطرح المقترحات الفرنسية الألمانية أمام قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل الشهر المقبل، حيث سيكشف كاميرون أيضا عن قامته التي يروج لها من التغييرات في حالة فوزه بالدعم لإبقاء بريطانيا بالتكتل. وطالب "كاميرون" بإصرار بإعادة النظر في الاتفاقيات لتمكين منطقة اليورو من التكامل بشكل أوثق وفي نفس الوقت تقديم فرصة لبريطانيا من أجل إعادة تشكيل علاقات بريطانيا بالاتحاد الأوروبي واستمداد صلاحيات من بروكسل. وتأتي الخطوة من جانب برلين وباريس في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء البريطاني لفتح مفاوضاته مع الفرنسيين والألمان يومي الخميس والجمعة القادمين. يذكر أن الوعد باستفتاء على الإبقاء على عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي أو الخروج قبل نهاية عام 2017 كانت عنصرًا هامًا في حملة حزب المحافظين في الانتخابات العامة، حيث تعهد كاميرون بضمان اتفاق أفضل لبريطانيا في التكتل قبل الشروع في حملات من أجل استمرار عضوية البلاد.