طالب وزير الثقافة، الدكتور عبد الواحد النبوي، اليوم الخميس، بتفعيل التعاون الثقافي العربي، وعدم الاكتفاء بالمؤتمرات فقط ، مضيفًا أن المرحلة الراهنة تتطلب مشروعات ثقافية عربية مشتركة، تنفذ على الأرض لحماية الهوية العربية من التغريب والتفكيك، وأشار إلى حديثه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن ضرورة التعاون الثقافي العربي. ولفت النبوي، خلال لقائه بوزير الإعلام والاتصال الجزائري، عبد الحميد قرين، إلى لقائاته بوزراء الثقافة بالدول العربية؛ لتعزيز العمل المشترك من أجل حماية الهوية الثقافية العربية، وإقرار استراتيجية عربية ثقافية لمواجهة التطرف، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للثقافة بمصر به لجان تضم خيرة العقول المصرية، التي يمكن أن تساهم في وضع سياسات للتعاون الثقافي العربي المشترك. وبيّن ضرورة حماية الصناعات الثقافية العربية، موضحًا أن هناك دولًا تحقق 35 % من دخلها عبر الاهتمام بالصناعات الثقافية، مردفًا: "المرحلة تتطلب تنمية الصناعات المتعلقة بالثقافة، خاصة أن سوق هذا المنتج العربي يمتد من المحيط للخليج، كما أن واجبنا كوزراء للثقافة في الوطن العربي أن نعمل على أن تكون ثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا دائمًا في نفوس الشباب، ويجب أن نقدم لهم البديل للحفاظ على عقولهم ووعيهم لجذبهم ناحية الثقافة العربية". ومن جانبه، ذكر الوزير الجزائري ضرورة وجود مجلس وزاري عربي للثقافة وتفعيل التعاون الثقافي المشترك، مووجهًا الدعوة لوزير الثقافة عبد الواحد النبوي للمشاركة في احتفالية إحياء ذكرى رحيل الفنانة وردة، المقرر عقدها بالجزائر خلال الشهر المقبل.