اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الأربعاء، افتتاح سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقطتين شرطة عند حائط البراق وعلى جبل صهيون (النبي داود)، إصرارًا وتعنتًا واضحًا على تهويد كل جزء من القدسالمحتلة. وأشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى أن سلطات الاحتلال تعمل بكافة الطرق والأساليب على تضييق الخناق على المقدسيين، لتحويل حياتهم إلى مستحيلة في المدينة المقدسة وإجبارهم على الهجرة خارجها، وهذه النقاط الجديدة وما يوازيها من عمليات تهويد وتدمير لمنازل المقدسيين وسلب لأراضيهم، ناهيك عن فرض الضرائب الباهظة وعمليات الاعتقال والاعتداء اليومي تعمل لتهجير سكان القدسالمحتلة وإحلال المستوطنين فيها. وأكدت الهيئة - في بيانها اليوم - أن الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال والمجموعات المتطرفة والمخططات التهويدية المتتالية في الآونة الأخيرة، تحمل دلالات واضحة على ارتفاع الانتهاكات والإجراءات الصهيونية الرامية إلى تغيير معالم مدينة القدس، من خلال إلغاء الوجود العربي فيها فيسهل بذلك تهويد المدينة. وقال د. عيسى: "تتعمد إسرائيل المساس بمنطقة الحرم الشريف في القدس وساحة البراق باستمرار، من خلالها مخططاتها ومشاريعها التهويدية، ما يعكس مدى تطرف دولة الاحتلال، باعتبار هذه المناطق أماكن دينية مقدسة يحرم المساس بها أو التعدي عليها، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى تحمل مسئولياتها بحماية مهبط الديانات من التدمير والتهويد.