نفت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، ما تردَّد بشأن تعرُّض تمثال "العجل أبيس" للكسر، أثناء عمليات نقله من مخزن المتحف اليوناني الروماني إلى المتحف البحري، معتبرةً أنَّ ترديد هذا الأمر محاولةً لتشويه صورة العاملين بالآثار، وإعاقة مساعيهم في دفع حركة العمل بمختلف مجالات العمل الأثري. وقالت "إلهام"، في بيانٍ، الأربعاء، إنَّ "هذا التمثال كان بحالة سيئة منذ أن تم الكشف عنه، وبعد معاينة التمثال وقع عليه الاختيار من خلال لجنة أثرية رسمية متخصِّصة ليدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي لمعرض الآثار الغارقة، والمقرر إقامته بفرنسا وعدد من البلدان الأوروبية الأخرى، الأمر الذي تطلَّب إجراء أعمال صيانة وترميم للتمثال، ما جاء ضمن الأعمال التجهيزية لهذا المعرض. وأوضحت رئيس قطاع المتاحف أنَّه لا يمكن أن يتم نقل قطعة أثرية إلا في حضور لجان مشكلة من الأمناء وأصحاب العهد المنقولة والمرممين، بالإضافة إلى لجنة أثرية حيادية تشكل من أعضاء متاحف أخرى، بما يضمن ويحقق الشفافية الكاملة في وجود رجال الشرطة والأمن. وأشارت إلى أنَّه في حالة تعرُّض الأثر إلى أيٍ من مظاهر التلف أوالتشويه أو رصد أي مخالفات أثناء عملية نقله يُحرَّر بالواقعة محاضر رسمية على الفور، كما أنَّ هناك لجانًا رسميةً من المرميين تُشكَّل خصيصًا لتعد تقارير متكاملة تصف حالة الأثر قبل الترميم وبعده بشكل مفصل. وناشدت مختلف وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة فيما يبث من أخبار، وبخاصةً مع انتشار الأكاذيب بين الحين والآخر، التي تعمل على إثارة البلبلة الإعلامية فحسب دون النظر إلى مردود ذلك على تراث مصر الحضاري والثقافي.