ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن مصرف "دويتشه بنك" الألماني، يدرس نقل جزء كبير من عملياته من المملكة المتحدة إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، مؤكدا على وجود تداعيات كبيرة محتملة في مدينة لندن قبل الخروج من التكتل الأوروبي. وأوضحت الصحيفة، أن أكبر مصرف ألماني من حيث الأصول، يعمل به نحو 9 آلاف شخص في المملكة المتحدة، هو أول مصرف كبير يبدأ رسميًا دراسة النتائج المترتبة على الاستفتاء البريطاني على عضوية الاتحاد الأوروبي، والمقرر نهاية عام 2017. يأتي ذلك بعد أن قرر بنك "اتش اس بي سي" إجراء مراجعة حول نقل مقره من المملكة المتحدة بسبب الإجراءات الضريبية الجديدة في البلاد. وأنشأ مصرف "دويتش بنك" مجموعة عمل، تضم كبار المسؤولين التنفيذيين وخبراء في دراسة المخاطر المالية وفرق استقصاء لدراسة آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على تواجدها في البلاد. وينظر فريق العمل، الذي يرفع تقريره إلى مجلس الإدارة، في ما إذا كان من الأفضل نقل بعض الأنشطة إلى منطقة اليورو، على الأرجح إلى ألمانيا، في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويعمل المصرف الألماني في المملكة المتحدة منذ عام 1873، ويتواجد جزء كبير من عملياته للاستثمار المصرفي في لندن، إضافة إلى فرع في برمنجهام. وقال متحدث باسم المصرف "إن العملاء تحدثوا إلى الإدارة مؤخرًا، بحثًا عن نصيحة بشأن العواقب المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وتستضيف لندن أكثر من 250 مصرفًا أجنبيًا، وكثير منهم وضع مركز عملياته الأوروبية في العاصمة البريطانية وحصل على جواز سفر تلقائي للعمل في جميع أنحاء الدول ال27 في السوق الأوروبية الموحدة والاستفادة بجميع الخدمات المالية.