مصرع ربة منزل وإصابة نجلتها في سقوط «ميكروباص» بترعة المريوطية

لقيت ربة منزل تبلغ من العمر 50 عاماً مصرعها، اليوم الخميس، غرقاً بترعة المريوطية، بينما أصيبت نجلتها البالغة من العمر 25 عاماً، بالتهابات حادة وحالة اختناق جراء ابتلاع كمية من مياه الترعة، وتم إسعافها، فيما أنقذت قوات الحماية المدنية آخرين، كانوا يستقلون جميعاً "ميكروباص"، بموقف ترعة المريوطية، وانسحب بهم إلى الخلف ليسقط في الترعة، بسبب عدم تثبيت السائق للسيارة بفرامل اليد، فيما فر الأخير هارباً.
وقع الحادث قرابة الساعة السادسة والنصف، مساء اليوم، خلال تحميل ركاب ب"ميكروباص"، قديم، ماركة "ترامكو"، يحمل رقم "5213- ط. د"، بموقف المريوطية، فانزلق الميكروباص إلى الخلف ليسقط في الترعة، نظراً لعدم تثبيت السائق للفرامل، وكان بداخله ربة منزل مسنة تُدعى سمية أمين أحمد، 50 سنة، ونجلتها غادة محمد علي، 25 سنة، تجلسان في مقعد السيارة الخلفي، علاوة على راكبين في المقعدين الأماميين، نجحا في القفز من السيارة، فيما لم تفلح السيدتين في ذلك.
وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية بالجيزة، بقيادة اللواء مجدى الشلقامي، وتمت الاستعانة بفرقتي غطس من 12 غواص، وتم انتشال الأم ونجلتها وتبين مصرع الأولى غرقاً، وتم نقلهما إلى مستشفى الهرم، فيما استمر الغطاسين في أعمال البحث بالمياه للتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين، وسط تأكيدات الأهالي وشهود عيان على عدم وجود آخرين داخل الميكروباص، بخلاف الشابين الناجين والأم ونجلتها.
وأفاد الدكتور هانى مصطفى راشد، مدير مستشفى الهرم، أن ربة المنزل توفيت قبل وصولها إلى المستشفى، بينما تبين أن نجلتها مصابة بضيق تنفس والتهابات من جراء ابتلاع المياه، وتم تقديم الإسعافات اللازمة لها وإيداعها تحت الملاحظة.
وأفاد مصدر أمني، بأن سائق الميكروباص كان متواجداً يبكى أمام الترعة خلال مباشرة رجال الحماية المدنية لعملهم، وعقب استخراج المجنى عليهما وتبين وفاة الأم، هرب المتهم مختفياً من مكان الواقعة حتى لا يتم القبض عليه لمسؤليته عن مقتل المجنى عليها، فيما تم تحرير محضراً بالواقعة، وإحالته إلى نيابة العمرانية، برئاسة أحمد المغازى للتحقيق، وصرح بدفن المتوفية، وطلب استدعاء الشاهدين الناجين لسماع إفادتهما والاستعلام عن حالة المصابة، والتحفظ على الميكروباص، وانتداب خبير فنى لفحصه وبيان سبب الحادثة، كما أمر بسرعة القبض على السائق الهارب، وإجراء تحريات رجال المباحث حول الواقعة.