طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالاهتمام بآداب القرآن الكريم، وقيمه الأخلاقية والإنسانية والسلوكية والحضارية، ومنها الصدق والأمانة والتسامح والتعاون، وتطبيقها في المجتمع بما يحقق نهضته وتقدمه. واستنكر وزير الأوقاف، تأويل بعض الجماعات الإرهابية للقرآن الكريم، وجعله ستارًا لأعمالهم التدميرية، والإساءة إلى الإسلام بسوء فهمه وتطبيقه، مطالبًا بالتعاون بين جميع المؤسسات التعليمية والعلمية لتفعيل قيم القرآن وتعاليم الإسلام السمحة بالمجتمعات الإسلامية. وأكد وزير الأوقاف، خلال زيارته اليوم، لجمعية القرآن الكريم، ومحطة القرآن التابعة لها، ودار مصحف إفريقيا بالعاصمة السودانية الخرطوم، في إطار زيارته الحالية للسودان ويرافقه سفير مصر، استعداد الوزارة، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، للتعاون مع المؤسسات الدعوية والتعليمية والمعنية بعلوم القرآن، ومدها بالمطبوعات وترجمات القرآن بتسع لغات أجنبية وتفاسير القرآن لتوزيعها على المسلمين في إفريقيا، وإيفاد علماء وقراء للقرآن إلى السودان لتعزيز قدرات تلك المؤسسات. وأشار إلى أهمية التعاون بين وزارات الأوقاف الإسلامية لترجمة معاني القرآن في المجتمعات، من خلال جهود دعوية متطورة ترعى ثوابت الدين ومستحدثات العصر وتتواصل مع الشباب في كل مكان بعيدًا عن أي توجهات سياسية أو مذهبية أو حزبية. واستعرض الدكتور عبد الرحمن سعيد، رئيس جمعية القرآن الكريم، الدور الدعوي للجمعية في تحفيظ القرآن، وتنظيم مسابقة الخرطوم العالمية لحفظ القرآن، والمشاركة في المسابقات العالمية للقرآن، مطالبًا دعم مصر لتطوير إمكانيات إذاعة القرآن بالجمعية، ومدها بتسجيلات لكبار القراء، وتفاسير القرآن وبالقراء الشباب، وهو ما وعد به وزير الأوقاف لتنفيذه قريبًا من خلال السفارة المصرية بالسودان.