قال اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، إنَّ "رجال الشرطة هم العيون الساهرة على أمن الوطن، يحمونه بسواعدهم الفتية، ويبذلون الغالى والنفيس، إيمانًا منهم بأهمية رسالتهم في توفير الأمن للشعب". جاء ذلك خلال الاحتفال الذي حضره الوزير باليوم التدريبي لقوات الأمن المركزي بقطاع سلامة عبد الرؤوف، صباح اليوم، بحضور اللواء مدحت المنشاوي، مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي، وعددٍ من أسر شهداء رجال الأمن المركزي، وعددٍ من مصابي العمليات بالأمن المركزي وأسرهم، ومساعدي الوزير، وقيادات قطاع الأمن المركزي. وشدَّد عبد الغفار على أنَّ "عطاء القوات وتضحياتهم النبيلة ستظل محل فخر واعتزاز أبناء الوطن"، مشيرًا إلى أنه "لا هوادة في الحرب على الإرهاب، وستتم ملاحقة عناصره المأجورة حتى يتم القضاء عليه". ووقف الحضور دقيقة حداد على أرواح رجال الشرطة، الذين استشهدوا في سبيل واجبهم، ووجَّه الوزير التحية للشهداء والمصابين من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين ضحوا من أجل الوطن،مشيرًا إلى أنَّ تضحياتهم كانت بمثابة قوة الدفع لزملائهم لبذل المزيد من الجهد والتضحيات لتحقيق الأمن والاستقرار، وأكد: "مسيرة الوفاء والعطاء للشهداء ستبقى خالدة عبر الأجيال نقف أمامها بكل إجلال وتقدير". وشاهد الوزير فيلمًا تسجيليًا عن قوات الأمن المركزي والمهام التي تضطلع بها والإجراءات المعتمدة لتطوير أداء القوات ودعم قدراتها بما يمكنها من أداء دورها في حماية الوطن وصون مقدراته. وتفقَّد وزير الداخلية معرض الأجهزة والمعدات الحديثة والمتطورة التي تحقق السيطرة للقوات وترفع قدراتها في أداء المهام المكلفة بها بكفاءة واحترافية، وشهد بعض البيانات العملية للمهام المتعددة التي تضطلع بها قوات الأمن المركزي التي أظهرت الكفاءة والمهارة التدريبية ومستوى الأداء الراقي للقوات. وأشاد عبد الغفار بالمستوى المتميز للقوات وما يتمتعون به من روح معنوية عالية وانضباط يمكنهم من تنفيذ المهام المسندة إليهم، مؤكدًا أنَّ التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة يجب ألا تؤثر على التدريب الجيد للقوات، والذى يُعد أحد العوامل الرئيسية لتماسك القوات وترسيخ مبادئ الانضباط. ووجَّه وزير الداخلية بتطوير وتحديث خطط وبرامج التدريب وفقًا لأحدث المناهج التدريبية المتقدمة، وتوفير الدعامة المادية اللازمة للارتقاء بمنظومة التدريب، لافتًا إلى أنَّ أبناء الشعب دائمًا يعلقون الآمال على رجال الشرطة في الاضطلاع بمهامهم تجاه أمن الوطن، الأمر الذي يتطلب اليقظة العالية والاستعداد الدائم لمواجهة العناصر الإجرامية الخطرة ومواصلة الحرب على الإرهاب وملاحقة وتعقب عناصره وتقديمها للعدالة. من جانبهم، أكد رجال الأمن المركزي ولاءهم وانتماءهم للوطن والشعب، وعزمهم وإصرارهم على المضي قدمًا تجاه اقتلاع جذور الإرهاب، وتطهير أرض الوطن من عناصره وتوفير الأمن والأمان فى ربوع البلاد.