شدَّد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، على أنه لن يغيب عن خاطر القوات المسلحة حماية أمن الوطن وسلامته أيًا كان الثمن الذي يُدفع من أرواح ودماء القوات. وقال وزير الدفاع، خلال حضوره بيانًا عمليًا لوحدات القوات الخاصة وعناصر الاستطلاع "طابا 2015"، اليوم الاثنين، إنه لن يثني القوات المسلحة عن أداء واجبها الوطني ولا الموت ذاته، وستظل القوات المسلحة على موقفها بروح معنوية عالية واستعداد دائم للعطاء من أجل الوطن. وأشاد القائد العام بما شاهده من مستوى متميز وأداءٍ راقٍ، يؤكد أنَّ لهذا الوطن رجال أصحاب عزائم لا تلين وإرادة لا تنكسر وعطاء لا ينقطع، مدركين حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها الوطن فى ظل ما تموج به المنطقة من تحديات، مؤكدًا أنَّ الحفاظ على الأمن القومي وتأمين الحدود الاستراتيجية مهمة وطنية لا تهاون فيها. وأكد لرجال القوات الخاصة ضرورة الاستمرار في بذل المزيد من الجهد والتدريب والحفاظ على الأسلحة والمعدات والروح المعنوية العالية والاهتمام بالإعداد البدني للفرد المقاتل لتظل القوات الخاصة دومًا أحد دروع القوات المسلحة في الدفاع عن مقدسات الوطن. ووجَّه تحية إجلال لرجال القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر وشعبها العظيم، مؤكدًا أنَّ القوات المسلحة لن يغيب عن خاطرها حماية أمن هذا الوطن وسلامته أًيًا كان الثمن الذي سندفعه من أرواح ودماء القوات، ولن يثنيها عن أداء الواجب الوطني ولا الموت ذاته، مشدِّدًا على أنَّ القوات ستظل على موقفها بروح معنوية عالية واستعداد دائم للعطاء من أجل مصر. وطالب القادة والضباط على جميع المستويات بضرورة التواصل مع المرؤوسين وتوفير كافة الإمكانيات للارتقاء بمستوى الفرد المقاتل معيشيًا وإداريًا والحرص على رفع الروح المعنوية باعتباره الركيزة الأساسية في القوات المسلحة. تضمن البيان البيان العملي "طابا 2015" الذي نفذته عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات وعناصر الاستطلاع، معاونة أعمال قتال التشكيلات التعبوية ضد الأهداف المعادية وتنظيم الكمائن وشن الإغارات ومهاجمه إحدى البؤر الإرهابية الخطرة وتدميرها، والذي يأتي في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء. وألقى اللواء أركان حرب جمال حماد، قائد وحدات الصاعقة، كلمةً أكد فيها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بمستوى الأداء لمقاتلي القوات الخاصة وتطوير أساليب التدريب والحفاظ على الانضباط العسكري والروح المعنوية العالية وصولاً لأعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ كافه المهام المخططة والطارئة بسرعة ودقة متناهية وتحت مختلف الظروف. وبدأ البيان بدفع مجموعات الاستطلاع الراكبة والمترجلة ثم إسقاط عناصر المظلات لإستطلاع وتأمين مناطق الإسقاط والإنزال الجوي وتنفيذ عناصر الصاعقة لمجموعة من الكمائن الناجحة ضد مفارز العدو الميكانيكية والمدرعة وأرتاله الإدارية ومعاونة أعمال قتال القوات الرئيسية خلال المراحل المختلفة لإدارة العمليات باستغلال طبيعة الأرض وأعمال الإخفاء والتمويه والمفاجأة للقوات المعادية. وظهر خلال البيان مدى الجسارة والثقة بالنفس لعناصر القوات الخاصة والمهارة الفائقة لمقاتلي الصاعقة والمظلات في إصابة الأهداف من الثبات والحركة بسرعة ودقة متناهيين. وأنزلت طائرات الهليكوبتر عناصر الصاعقة للإغارة على مركز قيادة وسيطرة رئيسي للعدو في العمق وتدميره تحت ستر نيران عناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لتوفير الوقاية والحماية اللازمين. ونفَّذت مجموعة من عناصر المظلات التي تم إبرارها بطائرات الشينوك إغارة غير نمطية على إحدى قواعد الصواريخ في العمق التعبوى للعدو أبرزت السرعة والمهارة الفائقة لعناصر القوات الخاصة وقدرتها على العمل تحت مختلف الظروف. وتولت عناصر القوات الخاصة تنفيذ بيان عملي على اقتحام وتطهير إحدى البؤر الإرهابية وتأمين خط الحدود الدولية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية. وناقش وزير الدفاع عددًا من القادة والضباط المشاركين بالبيان أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة المتغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات. وعقب البيان العملي، تفقد القائد العام معرضًا للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلو القوات الخاصة بكل كفاءة واحتراف وأحدث الأجهزة والمعدات ووسائل الاستطلاع التي تستخدمها عناصر الاستطلاع لتنفيذ كافة المهام المكلفة بها باحترافية عالية. وحضر الجولة الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقائد القوات الجوية، وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.