يرى بعض الخبراء السياسين والكتّاب، أن التيار السلفي أخطر من جماعة الإخوان، ولديه أفكار متشددة وتكفيرية، خاصة أنه خرج من رحمه غالبية أعضاء تنظيم القاعدة وداعش، بينما رأى أخرون أن التيار السلفي لديه الحرية في الاعتقاد؛ طالما أنه لم يتسبب في تهديد الأمن القومي، وملتزم بالقانون والدستور. هاجم الكاتب وحيد حامد، التيار السلفي الحالي، متهمًا إياه بأنه أخطر بكثير من جماعة الإخوان، وأن الجماعة كانت تستقوي على الشعب المصري بالتيار السلفي، مضيفًا في الوقت ذاته أن ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، يتعامل وكأنه رئيسًا للجمهورية. أوضح حامد، في حواره المنشور أمس السبت، بجريدة التحرير، أن التيار السلفي الذي كان موجودًا في اعتصام رابعة العدوية، تيار مخادع وحزبهم غير دستوري لأنه قائم على أساس ديني، مشيرًا إلى استقطاب حزب النور السلفي للأقباط، لترشحهم على قوائمه خلال الانتخابات المقبلة، رغم أنهم ضد الأقباط، يؤكد بما لا يدع مجالًا لشك أنهم منافقون. فيما قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد السابق، إن التيار السلفي لديه نوع من الغلو، وغالبية أعضاء تنظيم القاعدة وداعش، ينتمون إليه، مضيفًا أن أعضاء التيار من السهل أن يصبحوا تكفريين، ومن السهل أيضًا استقطابهم لذلك الفكر المنحرف، لجهلهم بكيفية استخدام الدليل الشرعي. أكد نعيم، ل"ويكيليكس البرلمان"، أن استقطاب حزب النور السلفي لعدد من الأقباط، وإقناعهم بالترشح على قوائم الحزب في الانتخابات البرلمانية، رغم تكفيرهم، معتمدين على قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات" كحجة وخداعًا للدين، يؤكد أنهم يخالفون عقيدتهم، كما يستخدم التقية عند الشيعة. من جهته قال أحمد بان، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن التيار السلفي لديه مشكلات في اعتقاداته، لكن لا يجب الحكم عليه بالنوايا؛ وإنّما بالأفعال، مضيفًا: "للتيار السلفي الحق في اعتقاد ما يشاء دون أي أضرار للأمن القومي المصري". طالب بان،الدولة بوضع خطة لمواجهة الأفكار المنحرفة؛ سواء من التيار السلفي أو أي تنظيم أخر، مشيرًا إلى أنه طالما يحترم أبناء التيار السلفي الدستور والقانون، لا خلاف معه. من جانبه استنكر شعبان عبدالعليم، مساعد رئيس حزب النور السلفي، هجوم الكاتب وحيد حامد على التيار السلفي، وحزب النور، قائلًا: "هذا كلام باطل وليس له أساس من الصحة، وأنصحك أن تقرأ الدستور أولًا". أضاف عبدالعليم، ل"ويكيليكس البرلمان"، أن الحزب ليس قائمًا على أساس ديني، ولا يفرق بين المصريين، كما أنه ليس حزبًا مذهبيًا، مشيرًا إلى أن دعاوي حل الحزب مكيدة سياسية، وليس لها أساس من الواقع. اعتبر عبدالعليم، وصف "حامد" بأن التيار السلفي أخطر من الإخوان، ادّعاء باطل وكذب وافتراء، مؤكدًا أن التيار السلفي المتكوّن في الدعوة السلفية وحزب النور، لم يقف ضد الدولة، كما فعل الإخوان، وهو أيضًا ملتزم بالقانون والدستور، متابعًا في السياق ذاته: "هناك أحاديث تعمل على بث الفتنة بيننا والأقباط، خاصة أن الحزب رشح أقباط التزامًا بقانون الانتخابات ولا يوجد عداء مع الأقباط بأي حال من الأحوال.