توحدت خطبة الجمعة بمساجد القليوبية عن "حرمة الانتحار"، لكونه اعتداءً على حق من حقوق الله، الذى وهب الإنسان الحياة، وقنوطا ويأسا من رحمته وهروبا من عذاب الدنيا إلى عذاب أكبر فى الآخرة. وقال خطيب مسجد السلام أحد أكبر المساجد بشبرا الخيمة، اليوم، إن السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة الانتحار هو غياب الوازع الديني وضعف الإيمان وفقدان الثقة بالله والتكالب على أمور الدنيا فقط ونسيان الآخرة، مما جعل الإنسان يقبل على قتل نفسه رغم كونها جريمة حرمتها جميع الأديان. وأكد فى خطبته على أن القرآن والسنة حرما الانتحار فى مواضع كثيرة فقال تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا" وحديث النبي: "مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا". وطالب الخطيب، بضرورة تكاتف كافة جهات الدولة "التعليم، الأوقاف، الأزهر والإعلام.. وغيرها" فى مواجهة هذه الظاهرة التى باتت تهدد المجتمع، خاصة بعد تكرار حدوثها فى الآونة الأخيرة بما ينذر بكارثة كبرى.