رغم تصريحات الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، اليوم الأربعاء، الذي أعلن خلالها انتشال الناقلة النيلية المحملة بالفوسفات الغارقة فى مياه نهر النيل، بمحافظة قنا، رصدت عدسة "التحرير"، الصندل لا يزال غارقًا في "نيل قنا". ونفى مصدر مسؤول فى مديرية الري والموارد المائية بقنا، الأربعاء، أنَّ الأنباء التي تداولت بشأن انتشال صندل الفوسفات الغارق بنهر النيل في قنا، وتصريحات وزير البيئة، لافتًا إلى أنَّ حمولته ال 500 طن فقط هي التي تم شفطها من على سطح الناقلة الغارقة. وأوضح المصدر أنَّ الجهود لا تزال مستمرة لليوم التاسع على التوالي، وتم الاستعانة بونش عملاق منذ يومين بعد فشل جميع المحاولات من قبل القوات المسلحة والري في تعويم الصندل. ومنعت القوات العسكرية المتواجدة بكورنيش النيل، وسائل الإعلام والصحفيين من التواجد والتصوير، وتحول الكورنيش لثكنة عسكرية بعد أن انتشر أفراد الشرطة العسكرية ومنعوا دخول أو اقتراب المواطنين. من جانبه، قال اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، إنَّ الصندل الغارق في نهر النيل في قنا مازال تجري أعمال انتشاله إلى الآن، من خلال جهود القوات المسلحة والونش العملاق، لانتشال الصندل، مؤكدًا أنَّ الصندل مازال إلى الآن غارقًا فى نهر النيل. وأوضح الهجان أنَّ قضية انتشال الصندل من نهر النيل ليست ب "السهلة"، بداعي أنَّ وزن الصندل كبير جدًا، فضلاً عن المياه التي تزيد من وزن الصندل. وذكر الهجان، أنَّ هيئة المواد النووية سحبت ست عينات من مياه النيل بمناطق مختلفة، بعد مرور خمسة أيام على الحادث، وتبيَّن أنَّ نسبة اليورانيوم في العينات المحللة تكاد تكون ضئيلة وآمنة بالمقارنة بالنتائج العالمية لمنظمة الصحة العالمية. من جانبه، أفاد مصدر مسؤول بالمحافظة ل"التحرير"، أنَّ الخبير العسكري، الذي تم انتدابه لانتشال الصندل فشل للمرة الثانية في انتشاله من نهر النيل، رغم انتداب ونش عملاق لانتشال الصندل. ويأتي كل هذا النفي، بعد تصريحات وزير البيئة، صباح اليوم، بأنَّ جهود أجهزة الدولة نجحت في انتشال الصندل الغارق في نهر النيل، فضلاً عن سحب عينات الفوسفات منه. وغرق صندل تابع للقوات المسلحة، محمل ب 500 طن فوسفات، في نهر النيل في محافظة قنا، بعد اصطدامه بأحد الأعمدة الخرسانية لكوبري دندرة، وأعلنت شركة المياه حالة الطوارئ وأنهتها عقب التأكد من سلامة المياه.