قتل ما لا يقل عن 37 شخصًا جرّاء السيول والعواصف الشديدة في شمال غرب باكستان، الأحد، والتي تسببت أيضا في اقتلاع الأشجار وانهيار المباني، بحسب المسؤولين. وقال وزير الإعلام في الحكومة الإقليمية، مشتاق غني، إن العاصفة أسفرت عن إصابة أكثر من 200 شخص بجروح. وأوضح المسؤول بهيئة إدارة الكوارث المحلية، لطف الرحمن، أن سرعة الرياح بلغت 120 كيلومترا في الساعة، مضيفا: "كانت استثنائية للغاية. لقد فاجأت السكان". وعادة ما تتعرض باكستان لمثل تلك الأمطار في موسم الرياح الموسمية في يونيو ويوليو، حيث هبّت رياح شديدة وعواصف ثلجية تسببت في انهيار المباني واقتلاع الأشجار وسقوط أعمدة الإنارة. وأضاف غني أن حالة الطوارئ أعلنت في كافة المستشفيات المحلية في ولاية خيبر باختنخوا وعاصمتها بيشاور. وقال المفوض منير عزام إن الأمطار الغزيرة بدأت في الهطول مساء الأحد وتسببت في أضرار بالغة بالبنية التحتية. وأضاف أن الرحلات الجوية في مطار بيشاور علقت نظرا لتوقعات باستمرار الأمطار طوال الليل. وأشار الجيش الباكستاني إلى إرسال قوات إلى المنطقة لإطلاق عمليات إنقاذ وإغاثة، فيما هرعت فرق الانقاذ لنقل الضحايا إلى المستشفيات، وغمرت المياه الطرق ما أعاق عملياتها. وواجهت سيارات الإسعاف ومركبات الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق بسبب الأشجار وأعمدة الإنارة المتساقطة، وحمّل السكان بعض المصابين على ظهورهم إلى سيارات لنقلهم إلى المستشفيات. وقال أنصار خان الذي أشار إلى أن عائلته دفنت أسفل أنقاض أحد المباني: "لا أحد يأتي لمساعدتنا".