كتب: أحمد الريدى التراث الغنائي يكتظ بمئات الأغاني التي قدمها عمالقة الغناء العربي، وهو التراث الذي يسمح بين الحين والآخر، لمطربي الجيل الحالي بتقديمه، شرط أن يكون هذا التقديم يليق بصوته ولا يسئ للأغنية التراثية. عزيزة جلال.. مستنياك وبالفعل كانت هناك العديد من النماذج التي لاقت نجاحا كبيرا حينما قدمت تلك الأغنيات، وكان من بين هؤلاء نانسي عجرم التي قدمت أغنية "مستنياك" لعزيزة جلال، وكذلك وائل جسار الذي قدم عدد من الأغاني لكبار المطربين، ومحمد منير الذي قدم أغنية "أنا بعشق البحر" لنجاة، وعدد آخر من الأغنيات. نانسى عجرم.. مستنياك إلا أنه على النقيض، كان هناك عدد من المطربين، سواء كانوا معروفين أم لا، قاموا بتشويه العديد من الأغنيات التراثية، بمحاولة إعادة تقديمها. وردة وحليم لم يسلما من إليسا محاولتان متتاليتان من اللبنانية إليسا، لتقديم أغنيتان لكبار المطربين في الأعوام الماضية، إلا أنهما فشلا، وذلك بعدما قدمت أغنية وردة "لولا الملامة"، وفي العام الذي يليه قدمت أغنية "أول مرة تحب يا قلبي" للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. إلا أنها لاقت هجوما كبيرا بعدما قدمت الأغنيتان، حيث اعتبر المتابعون أن إليسا لم تضف إلى الأغنية، ولم تكن الأغنية تتماشى مع صوتها. وديع الصافي مات بسبب حمادة الليثي قبل أيام من وفاة المطرب اللبناني الكبير وديع الصافي، ظهرت الراقصة صافيناز في فيلم "القشاش" وهي ترقص على أغنية "على رمش عيونها" ولكن لمطرب جديد يدعى حمادة الليثي، الذي قام بتشويه أغنية الصافي. بعدها بأيام أعلن عن وفاة وديع الصافي، ويبدو أن أغنيته العظيمة التي تم تشويهها، تسببت في وفاته. برديس أحدث من قدم "يا واد يا تقيل" ربما كانت رائعة سعاد حسني "يا واد يا تقيل" التي كتبها الراحل صلاح جاهين، واحدة من الأغنيات التي أعاد العشرات تقديمها، إلا أن الراقصة برديس التي قدمت الأغنية مؤخرا، قدمت ما لم يقدمه أحد، وذلك بعدما ظهرت في أحد البرامج التلفزيونية، وهي تدافع عن اختيارها، وتؤكد أنها قدمت الأغنية بشكل أقل جرأة مما قدمته الراحلة سعاد حسني. وأشارت برديس إلى أنها قدمت نوع من أنواع الدلع في الكليب، الذي أثار غضب نجل ملحن الأغنية كمال الطويل، ودفعه للتفكير في رفع دعوى للحصول على تعويض، كما أكدت أنها مازال لديها الكثير من الدلع الذي ستقدمه. وليد الحكيم يشوه رائعة الأطرش قبل سنوات ظهر مطرب مغمور، هو وليد الحكيم، الذي قدم أغنية فريد الأطرش "العيون السود" بشكل أفسدها، وكانت دائما ما تقدم في الأفراح الشعبية، وربما كانت هذه التجربة من أول التجارب التي ظهرت في هذا المجال، وسار على نهجها الكثيرون فيما بعد. عبد الحليم حافظ.. قارئة الفنجان وظهرت أكثر من أغنية شوهت وابتذلت التراث الغنائي، دون أن يكون على غلافها اسم مطرب آخر، ولعل من بين هذه الأغنيات رائعة عبد الحليم حافظ "قارئة الفنجان" التي قدمت تحت مسمى "مهرجان قارئة الفنجان". قارئة الفنجان النسخة المشوهة..