أعلن الرئيس اللبناني السابق، العماد ميشال سليمان، أنه يقبل بإعادة الترشح للرئاسة اللبناني كمرشح توافقي فقط، داعيًا في الوقت ذاته إلى تحييد لبنان فى الصراع اليمني. وقال سليمان، في تصريحات صحفية، السبت، أنه خلال زيارته الكويت كانت له لقاءات سياسية تمحورت حول حماية اللبنانيين في دول الخليج من جراء الانعكاسات التي تحصل من خلال التصريحات التي تصدر من لبنان ضد الخليج وتحديدًا ضد السعودية. وأضاف: "تكلمت مع السلطات الكويتية بما لها من تأثير على دول الخليج لعدم اتخاذ إجراءات كرد فعل على اللبنانيين". وأضاف سليمان: "التهجم على الأطراف ومعتقداتهم من أي طرف يؤدي إلى خلافات، فالتجاذب في الكلام يخالف ميثاق الشرف الإعلاني الذي أقر في إعلان بعبدا الذي ينآى بلبنان عن الصراعات الخارجية"، مؤكدًا ضرورة تحييد لبنان عن الصراع في اليمن والالتزام بإعلان بعبدا. وحول الاستحقاق الرئاسي، قال سليمان: "أنا تركت رئاسة الجمهورية لأؤكد أن الدستور أهم من الأشخاص، وأنا غير نادم على هذا القرار"، مؤكدًا أنَّ "التمرد ليس صفة شجاعة ومنذ 40 سنة لم يشهد لبنان انتخابات رئاسية طبيعية"، مضيفًا: "نعم أقبل بإعادة ترشحي للرئاسة ولكن كمرشح توافقي فقط، وعندما يوافقون على إعلان بعبدا عندها أصبح رئيسًا توافقيًا". وأضاف: "أنا لم أخن حزب الله، هل يحق للحزب أن يذهب إلى سوريا ليدافع عن لبنان؟، كان لابد أن يسأل الجيش قبل أن يذهب إلى سوريا إذا ما كان قادرًا على هذا الحمل، هو ذهب ولم يسأل؟". وعن العائق الذي يمنع العماد عون من الوصول إلى الرئاسة قال سليمان: "العائق أنه لا يمتلك الأكثرية والتحالفات التي لا تؤيده هي أكثر ممن تؤيده، ولكن من يعلم قد يكون وصوله ممكنًا، ولكن فلينزل إلى مجلس النواب". وحول من يعرقل قيام الدولة، رأى: "المعرقل هو الطرف الذي يرفض الالتزام بإعلان بعبدا ويرفض انتخاب رئيس للجمهورية"، في إشارة لحزب الله وحلفائه. وشكر سليمان لسمير جعجع "تمسكه بمبادئه الذي لا يحيد عنها وبإعلان بعبدا وهو ممن وافقوا عليه". وعن مستقبل لبنان عبر عن تفاؤله بالمستقبل، لافتًا إلى انزعاجه من الإدارة السياسية الفاشلة للملف اللبناني والخطأ الأساسي في عدم صدور قانون عصري للانتخابات يؤمن التمثيل الصحيح".