أقيم عرض الفيلم الروائي "البحر من ورائكم" للمغربي هشام العسري، والفيلم الوثائقي "المجلس" للأردني يحيى العبد الله، مساء أمس الخميس ضمن فعاليات مهرجان آفاق السينمائي في دورته الثانية المقامة في الفترة من 15 وحتى 22 أبريل الحالي، بسينما زاوية في القاهرة "وسط البلد". وعقب عرض فيلم "البحر من ورائكم" دارت مناقشة بين الجمهور ومنتجة الفيلم لمياء شرايبيو، التي قالت إنه التعاون الثاني مع المخرج والمؤلف هشام العسري، بعد فيلمهما الأول "النهاية" والذي تم إنتاجه عام 2013. وأضافت شرايبي، أن هشام العسري مخرج سريع الإنتاج، حيث بدأ أول أفلامه في 2013، وأعقبها بفيلمه الثاني "هم الكلاب" في نفس العام ثم فيلمه "البحر من ورائكم" في 2014، ويعمل حاليا على مشروع فيلمين أحدهم في مرحلة التصوير وهو فيلم الجاهلية. وحول الدعم من جهات متعددة، قالت شرايبي، إن الفيلم تلقى دعم من أكثر من مكان ولكننا لم نلجأ للحكومة المغربية والمركز السينمائي المغربي، لأننا نعلم أنه إذا تم إنتاج الفيلم بتمويل حكومي فإننا سنتعرض للعديد من المشاكل الرقابية حيث سيطلب منا حذف مشاهد وتغيير أخرى، مشيرة إلى أنها لا تقبل هذا. وحول استقبال الجمهور المغربي للفيلم، قالت شرايبي إن الفيلم لم يعرض جماهيريا بعد في المغرب، مضيفة أتوقع أن يتعرض لعاصفة من الانتقادات من قبل الجمهور والنقاد وقد يصل الأمر لانتقادات من قبل الحكومة المغربية نفسها، لكن الفيلم في مرات عرضه سواء في مهرجان دبي السينمائي أو برلين أو الأقصر لاقى استحسانا كبيرا من المشاهدين، وربما يعود الأمر لأنهم من المتذوقين والمتخصصين في مجال العمل السينمائي. وعن سبب توقعها للانتقادات من الجمهور أوضحت لمياء أن الفيلم ينتمي لنمط مختلف من السينما وغير مطروح على الجمهور المغربي، إضافة إلى أن الفيلم يظهر جزءا من المغرب كما يراها هشام العسري، لا كما تريد السلطات أن تريها للعالم أو تظهرها، فلربما ارتفعت نبرة "هذة ليست المغرب" في وجه الفيلم، مشددة أن هذا ترجيح وليس تأكيدا.