مسابقة الدوري هي أهم البطولات المحلية و أكثرها صعوبة في كل بلاد الدنيا لذلك ينصب الفائز بها زعيما كرويا للعام و يصبح الممثل الشرعي لدولتة في كبري المنافسات القارية و العالمية. قوة المسابقة تتوقف علي عدد المتنافسين فيها علي اللقب مع تضاؤل فارق النقاط بينهم حتي الأسابيع الأخيرة مما يخلق جوا من المتعة و التشويق يزيد من تعلق المشاهدين بهذة الساحرة المستديرة و بتقلباتها المثيرة. الفريق البطل تظهر معالمة و ترتسم ملامحة غالبا خلال الثلث الأخير من عمر الدوري وفقا لعوامل محددة و أشارات مميزة أذكر منها : 1- يتمتع بثبات التشكيل مع توافر البدلاء الأكفاء الذين يستطيعون تعويض غياب العناصر الأساسية بفعل الأصابات أو الأيقافات , بذلك يضمن الحفاظ علي مستواة العالي خلال معظم المواجهات التي يخوضها طوال مشوارة. 2- وجود أكثر من لاعب قادر علي القيام بأدوار مختلفة داخل الملعب و هو الأمر الذي يتيح للمدير الفني تغيير التكتيكات بشكل مستمر في أثتاء اللعب من أجل أرباك الخصوم و أفساد خططهم الدفاعية و الهجومية. 3- قوة عمودة الفقري المتمثل في ثلاثة مراكز حيوية : حارس مرمي أمين يحمي العرين من غدر الهدافين , لاعب وسط همام يربط الوسط بالأمام و مهاجم عنتيل قادر علي التسجيل من الوضع شبة المستحيل. 4- توافر عامل الأصرار لدي جميع أعضاء الفريق مع أيمانهم الكامل بقدرتهم علي الفوز مهما كانت الظروف أو المعوقات. هذا العامل بالذات كانت لة الكلمة العليا في ترجيح كفة أندية علي أخري محليا و عالميا. 5- يتولي الأدارة الفنية مدرب صاحب شخصية و رؤية تتيح لة أجراء التبديلات و التعديلات التي تؤثر أيجابا علي الأداء و النتيجة. اذا لم يكن عبقريا يستطيع الأبتكار فعلي الأقل لا يكون غبيا يقود الي الأنهيار. 6- الأستقرار الأداري و توافر الموارد المالية اللازمة لدفع المرتبات في المواعيد مما يخلق جوا من الهدوء و الطمأنينة ينعكس مردودة فورا علي حماس اللاعبين و يدفعهم لتحقيق الأنتصارات سعيا وراء مزيد من المكافأت. 7- مؤازرة الجماهير ووقفهم خلف الفريق في الأفراح و الأتراح دون تطرف قد يؤدي الي نتائج عكسية كارثية تبعثر الأوراق و تؤدي الي الأنشقاق. فلسفة التشجيع الحكيمة تقول : (جمهورة دة حماة..عالحلوة و المرة معاة). 8- خلال اللقاءات العضال التي تتغير فيها الأحوال و يصبح الفوز عزيز المنال تتدخل لصالحة الأقدار و الرجال و تمنحة ضربة جزاء صحيحة أو من ضرب الخيال يسجل منها هدف الفوز المتين بالعند في العوازل و الحاقدين!. لو طبقنا هذة المعايير بحذافيرها و أستبعدنا وقوع أحداثا غير متوقعة فأن أبطال أبرز دوريات هذة العام سيكونون: بايرن ميونخ (ألمانيا) , يوفينتوس (ايطاليا) , باريس سان جيرمان أو ليون (فرنسا) , برشلونة أو ريال مدريد (اسبانيا) , تشيلسي (أنجلترا) أما في مصر فأعتقد أن الزمالك سيتوج باللقب قبل أنتهاء عمر المسابقة بعدة أسابيع في ظل تفوقة الكاسح الناتج عن وجود 2 مدربين أجانب يعملان لصالحة أحدهما برتغالي و الأخر اسباني!.