قال رئيس الأركان التشادي الجنرال، إبراهيم سيد، خلال زيارة إلى مالام فاتوري في شمال شرقي نيجيريا، إن قدرة جماعة بوكو حرام على "التسبب بأذى" تقلصت إلى "الدرجة القصوى" بعد سيطرة القوات التشادية-النيجرية على هذه المدينة. وأضاف سيد، الذي زار، برفقة نظيره النيجري سيني غاربا، مالام فاتوري قبل أن يعودا إلى قاعدة ديفا الجوية بالنيجر، إن هذه المدينة التي سيطرت عليها القوات المشتركة الثلاثاء كانت "أكبر معقل لبوكو حرام في شمال نيجيريا وكان لا بد من تدميره". وأضاف أن "قدرة بوكو حرام على التسبب بأذى تقلصت، لا أقول إنه تم القضاء عليها بل تقلصت إلى الدرجة القصوى"، مؤكداً أن "المرحلة الأولى والأصعب شارفت على الانتهاء". وأكد رئيس الأركان التشادي أن "المدن النيجيرية الكبرى المحتلة من بوكو حرام أصبحت اليوم بين أيدي قوات مسلحة نظامية" سواء تشادية أو نيجرية أو نيجيرية. وقتل 9 جنود تشاديين وحوالى 100 عنصر من بوكو حرام الأربعاء على بعد حوالي 10 كيلومترات من مالام فاتوري، في كمين نصبه مسلحو بوكو حرام الذين فروا من المدينة من دون قتال وتمركزوا في محيطها، بحسب ما أفاد الجيش التشادي. من جهته، قال رئيس الأركان النيجري، إن هذا لا يعني أنه تم القضاء نهائياً على التهديد" الذي تشكله الجماعة، موضحاً أنه إذا كانت قدرة بوكو حرام على شن "هجمات ضخمة" تم ضربها، فإن الجماعة "ما زالت قادرة على خوض "حرب غير متماثلة" عبر "هجمات انتحارية وزرع عبوات ناسفة". وأضاف "لا تزال هناك مجموعات في بعض المناطق"، لا سيما في جزيرة تشاد وفي غابة سامبيسا حيث يمكن لبعض المسلحين "الاختباء" وحيث "يتعين الذهاب للقبض عليهم". وأوضح الجنرالان أن المرحلة الثانية من العملية التي تشنها قواتهما تقوم على "تمشيط" المناطق المستعادة من المتمردين.