رئيس وزراء إثيوبيا: نتطلع لعلاقات مع مصر إلى حدود السماء

أكد هيلا ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبلاده مؤخرًا، وأهمية ما تم الاتفاق عليه خلالها، من رفع مستوى تمثيل اللجنة الثنائية المشتركة إلى مستوى رؤساء الدول، وهي الخطوة التي ستعمل على الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق رحبة حدودها السماء.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مع هيلا ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، بحضور وزيري التجارة والصناعة، منير فخرى عبد النور، والإسكان، المهندس مصطفى مدبولي، والسفير المصري بإثيوبيا، محمد إدريس، الذي يأتي في إطار رئاسة المهندس محلب للوفد المصري المشارك حاليًا بقمة الكوميسا، المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا .
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أهمية اللجنة الفنية برئاسة وزيري الري في البلدين، وكذا لجنة العلاقات الخارجية، برئاسة وزيري الخارجية، معربًا تقديره وسعادته بالخطوات الإيجابية التى تمت بين البلدين، خاصة خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة لإثيوبيا، التي وضعت أسسًا جديدة راسخة، تؤسس لعلاقات تفتح آفاقًا واسعة لمستقبل العلاقات بين البلدين، وشعبيهما.
وأضاف ديسالين: "نحن سعداء بمشاركة مصر في قمة الكوميسا، وبمستوى التمثيل الرفيع، برئاسة رئيس الوزراء، والوفد الوزاري المرافق، وهو ما سينعكس على النتائج المهمة لتلك القمة"، مؤكدًا تطلعهم للقيام بالمزيد من الخطوات الإيجابية التي تحقق مصالح البلدين والشعبين.
وتابع: "في سبيل تقوية العلاقات بين البلدين، نتطلع لمشاركة الشركات ورجال الأعمال المصريين، للعمل والاستثمار فى إثيوبيا، وكذا تصدير المنتجات الإثيوبية التي تحتاجها السوق المصرية، بالإضافة إلى وجود مجالات للتعاون في قطاعات التشييد والبناء، والسياحة، والزراعة، والري، وأقترح تنظيم رحلات سياحية مشتركة للمعالم السياحية بين البلدين، ومنها مدينة النجاشي التي لها أهمية عند المسلمين بوجه عام".
وقال إنَّ بلاده ومصر على الطريق الصحيح، ويجب العمل على انتهاز اللحظات التاريخية الراهنة للدفع بكافة أطر العلاقات الثنائية، والعمل المشترك لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار للبلدين، وكذلك مكافحة الإرهاب، ومجابهته في كل مكان، في ظل تأثر البلدين بما يحدث في المنطقة.
وفي هذا الإطار، أشاد رئيس الوزراء بنتائج القمة العربية التي اختتمت أعمالها أمس الأول بمدينة شرم الشيخ، خاصةً بقرار تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة.
من جانبه، وجَّه المهندس إبراهيم محلب، الشكر لنظيره الإثيوبي على مواقفه الداعمة لتوطيد العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنَّ الفترة الحالية ستشهد دفعًا للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مقترحًا إنشاء لجنة مشتركة برئاسة وزيري التجارة والصناعة بالبلدين، لاستكشاف فرص التعاون، وتمهد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، جنبًا إلى جنب مع لجنتي الري والخارجية.
وأوضح: "لدينا خبرات واسعة في قطاعات التشييد والبناء، والصناعة"، مقترحًا إنشاء شركة مقاولات مشتركة بين البلدين، بما سيكون له أثر كبير في تدريب العمالة الفنية الإثيوبية، مع إمكانية توسع هذه الشركة من أعمالها في دول أخرى مجاورة.
واختتم محلب الحوار قائلاً: "لديكم في إثيوبيا موارد طبيعية واسعة، ولدينا خبرات وكفاءات في مختلف المجالات، ويجب استثمار ما تحظى به البلدان بما يخدم شعبيهما".
وفي الإطار نفسه، قال وزير الإسكان مصطفى مدبولي، إنَّ شركة المقاولون العرب تعمل بمشروعين للطرق في إثيوبيا، ونسبة العمالة الإثيوبية بها 90٪ والشركة على استعداد للمشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة، التى تنوي الحكومة الإثيوبية البدء فيها بهذه المرحلة.