كتب - حمادة عبدالوهاب قبل ساعات من فجر الخميس، شنت السعودية هجومًا على المجال الجوي اليمني ومطار صنعاء، ودمرت مخازن أسلحة وقواعد عسكرية وجوية بصنعاء، كان الحوثيون قد سيطروا عليها قبل ساعات بعد خروج الرئيس اليمني وأنباء عن إجباره على الاستقالة مقابل الخروج الآمن، ما دفعه لطلب مساعدة الدول الخليجية حيث طالبهم بوقف تحرك الحوثيين باليمن، حتى خرجت السعودية ومصر ودول الخليج بضربة "عاصفة الحزم"، والتي لم تتوقف حتى صباح اليوم 26 مارس، ليدعم أوباما فورًا تلك الضربة، ويعرض مساعدته اللوجستية والمخابراتية. أصابت الضربة – بقيادة السعودية- معاقل الحوثيين، كما تسببت أول ساعاتها في انهيار مفاجئ في معظم المواقع الإلكترونية التابعة للحوثيين، مع أنباء عن إصابة رئيس اللجنة الثورية للحوثيين محمد علي الحوثي، ومقتل عبد الخالق الحوثي ويوسف المداني ويوسف الفيشي وأنباء لم تؤكد حتى الآن عن مقتل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بعد ضرب منزله. عاصفة الحزم أعلن الملك سلمان بدء الضربة الجوية الساعة 12 بتوقيت السعودية 10 ضربات مركزة عنيفة على أهداف الحوثيين العسكرية استمرت طوال الليل وحتى فجر الخميس شمالي العاصمة صنعاء، فيما عرف ب"عاصفة الحزم", فقد أعلن السفير السعودي عادل الجبير بواشنطن عن خطة الملك سلمان، والتي انطلقت الساعة 12 صباحًا بتوقيت السعودية فقامت الطائرات السعودية بقصف قواعد جوية في اليمن بالقرب من مطار صنعاء الذي سيطر عليه الحوثيون، مع قصف قصر الرئاسة الموجود تحت قبضتهم بثلاثة صواريخ، وتدمير قاعدة الديلمي بالكامل ومعسكر السواد والشرطة العسكرية والقوات الخاصة وقوات الاحتياط ومنطقة الجراف بصنعاء، كما شنت الطائرات السعودية هجمات صاروخية استهدفت قاعدة العند العسكرية فيما يعني سقوط مدينة عدن من يد الحوثيين، بينما توقفت حركة الملاحة الجوية تمامًا وأعلنت السعودية مجال اليمن الجوي منطقة محظورة، وحذرت السفن من الاقتراب لموانئ اليمن في عملية ستستمر حتى تحقق أهدافها. 10 دول تعلن المشاركة تشارك في الحملة بحسب تقارير إعلامية نحو 179 طائرة من دول خليجية وعربية, حيث دخلت السعودية الى اليمن ب 100 طائرة و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية، في الوقت الذي ساهمت فيه الإمارات بمقاتلة إماراتية للمشاركة في "عاصفة الحزم" مع 6 طائرات أردنية و6 مغربية و3 سودانية تشارك في الضربة، وتشارك مصر بمقاتلات وسفن حربية، في حين أعلنت الكويت مشاركتها ب15 مقاتلة، و10 طائرات قطرية مقاتلة في "عاصفة الحزم"، ووصول 30 مقاتلة إماراتية قبل صباح اليوم للمشاركة, وأعلنت مصر والأردن والسودان وباكستان استعدادهم لدخول اليمن برًّا، كما أبدت المغرب استعدادها للمشاركة، ليصبح بذلك إجمالي الدول المشاركة 10 (دول الخليج الستة باستثناء سلطنة عمان إضافة إلى مصر والسودان والأردن وباكستان والمغرب). بيان الدول الخمسة الخليجية بعد رسالة هادي أصدر مجلس التعاون الخليجي ما عدا عمان بيانًا بتوقيع كل من (المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت ), ذكرت الدول الخليجية ببيانها التهديدات التي تواجهها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية, مع عدم استجابة الميليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية، واستمرار حشودها المسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية، وقيامها مؤخرًا بإجراء مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود المملكة العربية السعودية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة, وقررت الدول الخليجية الاستجابة لطلب عبد ربه منصور هادي والتدخل لحماية اليمن مما وصفته بأنه عدوان الميليشيات الحوثية. مشاركة مصر أعلنت مصر دعمها السياسي والعسكري لعملية عاصفة الحزم العسكرية ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) التي قادت انقلابا على الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها في الساعات الأولي من صباح اليوم الخميس أن جمهورية مصر العربية تعلن دعمها السياسي والعسكري للخطوة التى اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابةً لطلبها". وأضاف بيان الخارجية وفقا لما نقله موقع إيلاف أنها تابعت بقلق بالغ على مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد فى الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن ، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب، الأمر الذى طالما أعلنت مصر رفضها الكامل له، وطالبت بالتنفيذ التام لمخرجات الحوار الوطني واحترام الشرعية. ولفت البيان أنه جاري التنسيق حالياً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر، فى إطار عمل الائتلاف، وذلك دفاعاً عن أمن واستقرار اليمن وحفاظاً على وحدة أراضيه .