قال وزير الآثار، الدكتور ممدوح الدماطي، إن الوزارة شارفت على الإنتهاء من تطوير وترميم سور الحماية الفاصل للسور الشمالي بمنطقة الجمالية كأحد أهم المشروعات المصرية في الفترة الحالية. وأضاف "الدماطي" في بيان، اليوم الأربعاء، أن أعمال رفع كفاءة السور قد اشتملت على أعمال فك وتكسير الدرج المتهالك وتوريد وتركيب مباني من الحجر الجيري وتوريد وتركيب درج حجري أبيض بدلاً من التالف بالإضافة إلى تركيب بلاط أرضيات من الحجر الهاشمي. وأشار "الوزير" إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة الوزارة لتطوير كافة المناطق الأثرية وحمايتها سواء الفرعونية منها أو الإسلامية بجميع أنحاء الجمهورية وذلك في محاولة لاستعادة حركة السياحة في مصر لسابق عهدها. من جانبه، قال محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية "إن سور القاهرة الشمالي كان قد تم ترميمه من قبل إلا أنه حدث له بعض التلفيات بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، مما دفع وزارة الآثار للبدء في مشروع رفع كفاءته استكمالا لمنظومة العمل بشارع المعز لدين الله الفاطمي". يذكر أن سور القاهرة كان قد بناه جوهر الصقلي من الطوب اللبن ولكنه تخرب فبني بدر الجمالي في سنة 480 هجري / 1087م من خارجه سورًا ثانيا باللبن أيضا ولكنه جعل أبوابه من الحجر، وعندما جاء صلاح الدين الايوبى وتولى الوزارة في أيام الخليفة "العاضد" الفاطمي شرع في تجديد أسوار القاهرة الفاطمية، وفي عام 572ه/ 1176م أمر الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب مؤسس الدولة الأيوبية ببناء أسواره الحجرية الباقية حتى اليوم علي أسوار بدر الجمالي، ولكنه وسعها لتشمل القاهرة والفسطاط والقلعة وجعل بها عدة أبواب وأبراج وأبقي على بابي النصر والفتوح اللذين كان قد شيدهما بدر الجمالي في الناحية الشمالية كما هما.