كشف مصدر عسكري كوري بالجنوب، بأن الولاياتالمتحدة، أدرجت نظامًا متقدمًا في الدفاع الصاروخي، كجزء من الدعم الذي من شأنه أن يدعم كوريا الجنوبية في حالات الطوارئ، في شبه الجزيرة الكورية. وقال المصدر العسكري، في تصريحات نقلتها، وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم الأحد: "الولاياتالمتحدة تخطط لنشر نظام "ثاد" في حالة الطوارئ في شبه الجزيرة الكورية، مشيرًا إلى أن "ثاد" سهل الانتقال بواسطة طائرة عسكرية أمريكية". وكانت واشنطن قد سلطت الضوء مؤخرًا على نشر مدفعية على الأراضي الكورية، لردع التهديدات النووية والصاروخية المتنامية من جانب كوريا الشمالية، حيث أن محطات الولاياتالمتحدة في كوريا الجنوبية التي تشمل 28.500 جندي، هي من مخلفات الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 - 1953، والتي لا تزال مستمرة من الناحية الفنية، لأنه لا يتم توقيع أي معاهدة سلام لوضع حد لها. وطالبت واشنطن من كوريا الجنوبية استضافة نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي، الذي سبب انقسامًا بين الحزبين في السياسة المحلية، حيث أن المحافظين يؤيدون النظام، لكن الجانب الليبرالي لم يرحب به لأنه يعتقد أن الوجود الأمريكي في البلاد يقوض السيادة الكورية الجنوبية. يشار إلى إن نظام "ثاد" قادر على اسقاط مجموعة كبيرة من الصواريخ الباليستية على ارتفاعات أعلى من أي نظام دفاع آخر، لدى كوريا الجنوبية. ولم تقرر كوريا الجنوبية بعدما إذا كانت ستسمح للولايات المتحدة بنشر "ثاد" على أراضيها في جميع الأوقات أم لا، فيما حافظت الأولى على الغموض الاستراتيجي لاسترضاء الصين. ولفتت مصادر في الحكومة الكورية الجنوبية أيضًا، إن "سول" ليس لديها نية لتحمل أي تكلفة بشأن المشاركة في تمركز "ثاد" على أراضيها، وأضافت أيضًا أنها تعارض نشر الولاياتالمتحدة نظام الإنذار المبكر من الصواريخ الذي يكشف الصواريخ على بعد 2000 كيلومترًا، والتي من شأنها أن تشمل المنشآت العسكرية للصين.