فى محاولة لإعادة الامور إلى نصابها، استعان الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الجديد، باللواء حسام أبو المجد، رجل المخابرات العامة السابق، لتولى رئاسة قطاع المكتب الفنى للوزير مجدداً، وذلك بعد أن أطاح به الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التعليم الأسبق. وكشفت مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم ل"التحرير"، أن الوزير بدأ مشاوراته مع "أبو المجد"، من خلال عقد اجتماع مغلق معه أمس الاثنين، وأوضحت المصادر أن اللواء أبدى ترحيبه الشديد بالعمل مع "الرافعي". كما أشارت المصادر إلى عقد اجتماع آخر بينهما، اليوم الثلاثاء، للاطلاع على خطة أبو المجد فى إدارة المكتب الفنى للوزير، وهو ما أثار حالة من البهجة، بين العاملين بديوان عام الوزارة، حيث يتمتع أبو المجد بالسمعة الطيبة لديهم. وأكدت ذات المصادر أن رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، محمد عبدالله، قدم اعتذاراً عن استمراره فى العمل، وهو الأمر الذى وافق عليه الوزير مباشرةً، وعاد "عبد الله" من جديد للعمل فى موقعه الأول، داخل مكتب "سكرتارية" الوزير الخاصة. وكان الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم الأسبق، أول من استعان باللواء أبو المجد في الوزارة، بعد انتدابه من جهاز المخابرات العامة، لتولى مهام قيادة الإدارة المركزية للأمن، خلال عام 2011، في حين قرر الوزير الأسبق في عهد "مرسي"، إبراهيم غنيم، انتدابه كمدير لمجمع الإسماعيلية التعليمي، بالإضافة إلى إشرافه على إدارة الأمن، بحجة وجود مخالفات مالية وإدارية داخل المجمع، والاستفادة من خبرة "أبو المجد"، إلا أن رجل المخابرات كشف الهدف من وراء عملية انتدابه في الإسماعيلية، وهو الإطاحة به خارج ديوان عام الوزارة، فقرر تقديم استقالته، والعودة إلى المخابرات ، حتى خروجه على المعاش.